تنقضي اليوم في منتصف الليل الآجال القانونية الخاصة بإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، و ينتظر أن تستقبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اليوم ملفات العديد من المترشحين المحتلمين.
بعدما استقبلت يومي الأربعاء والخميس الماضيين ملفي كل من عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني على التوالي، تستعد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اليوم لاستقبال ملفات كل المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة الذين تمكنوا من جمع التوقيعات الفردية، على اعتبار أن الآجال القانونية الخاصة بإيداعها تنتهي اليوم في منتصف الليل.و من المتوقع أن يودع اليوم كل من عبد المجيد تبون، علي بن فليس، عبد العزيز بلعيد، أحمد بن نعمان، سليمان بخليلي أحمد قوراية، ملفاتهم لدى السلطة، وهي الأسماء التي البارزة التي تم تداولها والتي سبق وأن أعلن بعضها عن تحديد موعد لدى السلطة الوطنية للانتخابات من أجل إيداع ملفات الترشح.
وبما أنه اليوم الأخير من الآجال القانونية فإن احتمال تقدم راغبين آخرين بملفات ترشحهم أمر وارد حتى وإن لم يعلنوا عن ذلك من قبل، ومعلوم أن جميع المترشحين وبخاصة منهم الذين لديهم أمكانية لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي فضلوا اليوم الأخير لدفع ملفات ترشحهم.
وتواصل السلطة الوطنية للانتخابات استقبال ملفات المترشحين بشكل عادي، بعدما كانت قد ذكرت قبل أيام قليلة بشروط الترشح وبالآجال التي يمنحها القانون في هذا الصدد، فيما دخل الراغبون في الترشح في حالة استنفار قصوى سواء من حيث جمع ما تبقى من التوقيعات الفردية المطلوبة قانونا أو من حيث التأكد من سلامتها ومطابقتها للتفاصيل التي يفرضها القانون.
وبالنظر للأسماء التي أودعت ملفاها والتي ستودعها اليوم و مقارنتها بالعدد الإجمالي للذين سبق لهم أن عبروا عن رغبتهم في الترشح وسحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية فإننا نجد أن نسبة قليلة من الذين سحبوا استمارات الترشح تمكنوا من استيفاء الشروط المطلوبة.
وبعد عز الدين ميهوبي الذي كان أول راغب في الترشح يودع ملفه صبيحة الأربعاء لدى السلطة الوطنية للانتخابات، أودع صبيحة أول أمس الخميس عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني بدوره ملفه.
وقال بن قرينة في تصريح للصحافة بعد ذلك أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون "خطوة جديدة في تجسيد تطلعات الشعب واستكمال مسيرة التغيير التي أسس لها الحراك الشعبي عبر مسيراته المليونية في كل ولايات الوطن"، مضيفا بأن الشعب الجزائري بحاجة لإعادة الثقة والأمل.وفي السياق أشاد المتحدث بالحراك الشعبي المتواصل وقال انه منح الأمل للشعب واسقط خطاب اليأس وأحبط خطة الفاسدين في دفع الوطن نحو نفق مظلم وأعاد الثقة في نفوس الخيرين والصالحين كي يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية.
واعتبر بن قرينة أنه أعد برنامجا واعدا يليق بطموحات الشعب ويستجيب لتطلعاته ويحل مشاكل البلاد، وكشف أن شعار حملته الانتخابية سيكون " معا نبني الجزائر الجديدة".
وبعد إقفال آجال إيداع ملفات الترشح اليوم ستعلن السلطة الوطنية للانتخابات عن الملفات المقبولة التي استوفت كل الشروط بعد سبعة أيام، وبعدها يعطي المجلس الدستوري رأيه الأخير فيها ويعطي مهلة للطعون، ليحضر المترشحون الناجحون أنفسهم بعد ذلك لمعركة الرئاسة.
إلياس -ب