أكد رئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، يوم الثلاثاء لدى استقباله الوزير الأول، نور الدين بدوي على"ضرورة الرفع من مكانة الباحث والبحث العلمي وتثمين الكفاءات البحثية داخل الوطن وخارجه"، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان أن رئيس الدولة استعرض مع الوزير الاول "الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية للبلاد وكذا نشاط الحكومة"، حيث قدم هذا الأخير للسيد رئيس الدولة "عرضا عن أهم نتائج اجتماعي الحكومة المنعقدين في 16 و23 أكتوبر 2019 وكذا عن حصيلة المجلسين الوزاريين المشتركين اللذين انعقدا يومي 17 و26 من نفس الشهر".
وأوضح البيان أن "من بين النتائج، استعرض الوزير الأول بالخصوص قرارات الحكومة فيما يتعلق بترقية البحث والتطوير لدى المؤسسات العمومية الاقتصادية وتثمين نتائج البحث العلمي واستغلال المؤهلات البشرية والمادية المعتبرة التي تتوفر عليها بلادنا في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي".
في هذا المجال ونظرا لأهميته، أكد رئيس الدولة على "ضرورة الرفع من مكانة الباحث والبحث العلمي وتثمين الكفاءات البحثية داخل الوطن وخارجه خاصة في المنظومة الاقتصادية كونها الركيزة الاساسية لتطور بلادنا ومواجهة التحديات التي تعرفها".
كما نوه رئيس الدولة بـ "قرارات المجلس الوزاري الأخير الرامية إلى وضع أسس جديدة من أجل توفير الضمانات والتحفيزات لنشاط الباحث داخل المؤسسة الاقتصادية واستعمال مخرجات البحث العلمي في جميع قطاعات النشاط وتفعيل آليات الشراكة بين عالم البحث والمؤسسة الاقتصادية".
وفيما يخص حماية البيئة، قدم الوزير الأول "عرضا عن البرنامج الوطني للتشجير وعملية تأهيل وتوسيع السيد الأخضر، مستعرضا مساعي الحكومة في إنجاح هذا المشروع من خلال استغلال شبكات التواصل الاجتماعي وضمان المرافقة العلمية لتجسيده من قبل الباحثين وتشجيع العمل التطوعي لاسيما على مستوى المؤسسات التعليمية لتكريس ثقافة حماية البيئة والشجرة لدى أبنائنا في كل أطوار الدراسة".
وفي هذا الشأن، "شجع السيد بن صالح الحكومة على مواصلة تنفيذ هذا البرنامج الوطني الهام، معتبرا أن هذه الإرادة السياسية القوية للحفاظ على الموروث النباتي والغابي ضمن مقاربة استراتيجية تقوم على حماية الموارد الطبيعية من التصحر والحفاظ على الأراضي ومكافحة تغيير المناخ، والتي تندرج في إطار تجسيد أهداف التنمية المستدامة".
على صعيد آخر، أبلغ السيد بدوي رئيس الدولة بـ "مدى تقدم التحضيرات الخاصة بألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021 " .
وعقب هذا العرض، أعرب رئيس الدولة عن "ارتياحه للجهود المبذولة لإنجاح هذا الموعد الرياضي الإقليمي الهام الذي يندرج في إطار مسعى الدولة لترقية الرياضة الوطنية وتوفير الظروف لتكوين وإبراز النخبة الرياضية الوطنية على أعلى مستوى، إلى جانب كون هذه التظاهرة فرصة للترويج للجزائر كوجهة سياحية".
كما ذكر البيان أنه "في سياق الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، تم استعراض آخر التحضيرات وأهم التظاهرات المبرمجة على مستوى التراب الوطني احتفاء بهذه الذكرى الخالدة".
في الأخير، تم التطرق إلى "أهم المواعيد الدولية رفيعة المستوى التي ستشارك فيها الجزائر خلال شهر نوفمبر القادم، وكذا مستوى تمثيل بلدنا واسهاماته فيها".
واج
