أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير بأن قيادة الجيش الوطني الشعبي "مستمرة بنفس العزيمة" في طريق تحقيق الإرادة الشعبية من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية عبر "الاحتكام للصندوق".
وأوضحت المجلة في افتتاحية العدد 677 أن "التاريخ لن ينسى اطلاقا موقف الجيش هذه السنة من خلال كشف العصابة وتحييدها وتخليص البلاد من براثن شذاذ الأفاق وتجار الإيديولوجيا الذين حاولوا تفريق الشعب وتفكيك تلاحمه وطمس تاريخه، وبالتالي إغراق الجزائر في مستنقع الفوضى والاضطراب على غرار ما تعيشه بعض شعوب المعمورة".
كما أضافت المجلة بأنه "بفضل وعي الشعب واخلاص الجيش وقيادته، تم كشف نعيق الغربان والخونة وفضح افتراءاتهم وأكاذيبهم، هؤلاء الذين باعوا الذمة والهمة للشيطان، وتم معها اجهاض كل المحاولات اليائسة التي تريد المساس بهيبة الدولة واستمرار مؤسساتها".
وذكرت بأن "الشعب استبشر خيرا بالضمانات غير المسبوقة المقدمة بشأن سير العملية الانتخابية برمتها وتأكد بأنها ستجري في شفافية وفي أجواء من الحرية والديمقراطية والتنافس الشريف وأدرك بالتالي المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي تستدعي مشاركته المكثفة في استحقاقات 12 ديسمبر لاختيار الرجل الذي يراه مناسبا لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة والمضي في مسار بناء الجزائر الجديدة".
واعتبرت افتتاحية الجيش أن "توجه الشعب الجزائري بكثافة إلى صناديق الاقتراع مرادف لنجاح هذا الموعد التاريخي وضربة قاصمة وقاضية للعصابة وأذنابها وإحباط مخططاتها بشكل لا تقوم لها قائمة بعدها".
وفي هذا الإطار، --يستطرد نفس المصدر-- فأن "مشاركة الشعب الجزائري بقوة في رئاسيات 12 ديسمبر كما هو منتظر، سيكون أحسن رد على الخونة والحركى الجدد الذين سارعوا للإستقواء بجهات خارجية معروفة بحقدها الدفين والتاريخي على الجزائر وشعبها وحملها على التدخل السافر في شؤونها الداخلية، وكأننا بهم لا يعرفون طبيعة الشعب الجزائري ولا يدركون حساسيته الشديدة تجاه كل من تسول له نفسه حشر أنفه في الأمور الداخلية وهم يجهلون أيضا الخصوصية التي تميزه، والتي تجعل منه رافضا لتلقي دروس واملاءات من أي كان أو اخضاعه لمساومات رخيصة مهما كان مصدرها".
وخلصت المجلة إلى أن "كل الجزائريين مدعوون اليوم أن يبرهنوا عن وفائهم لتضحيات الأسلاف وتمسكهم بوحدتهم وغيرتهم على الجزائر حتى تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم تليق بتاريخها وتضحياتها وآمال شعبها".