ترأس الفريق أحمد ڨايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية، وهذا ما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني اليوم الجمعة.
في اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، ترأس الفريق أحمد ڨايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.
في البداية وبعد مراسم الاستقبال، وبمدخل مقر قيادة الناحية وبمعية اللواء مفتاح صواب قائد الناحية، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي "بوجنان أحمد" المدعو "سي عباس" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
بعدها ترأس اجتماعا ضمّ قيادة وأركان الناحية ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية وقادة الوحدات، والمديرين الجهويين، استمع خلاله السيد الفريق إلى عرض شامل حول الوضع العام في إقليم الاختصاص، قدّمه قائد الناحية، بعدها ألقى كلمة جدّد فيها التأكيد على ضرورة مواصلة بذل المزيد من الجهود المثابرة من أجل بناء جيش قوي عصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة:
" لقد بلغت الأشواط التطويرية في الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، مبلغ التقدير، بل والاعتزاز، ولا شك أنكم تدركون كإطارات، بحكم طبيعة ممارستكم لمهامكم العسكرية، كل الإدراك عظمة هذه الخطوات المقطوعة، التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد، وتقدرون مدى تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم، وتواكبون، بل وترون رأي العين درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها، وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة، الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها.
ولقد مثل ذلك ودون مبالغة، مصدر ارتياح وتحفيز في آن واحد، وهو ما يجعلني أنتهز هذه المناسبة الطيبة، لأثني على المجهودات المضنية والحثيثة والمتواصلة التي ما انفك يبذلها الجميع كل في مجال عمله وحدود صلاحياته، هذه المجهودات التي بقدر ما نقدرها عاليا، فإننا نطمح في الجيش الوطني الشعبي، إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المتوافقة مع ما نحن مقبلون، بل وعازمون، بحول الله تعالى وقوته، على تجسيده فعليا وميدانيا، من أجل بناء جيش قوي عصري ومتطور،عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة، التي بات يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر وصيانة سيادتها الوطنية وتأمين وحدتها الشعبية والترابية، وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو مطالب دوما بأن يكون في مستوى حسن أدائها".
السيد الفريق أكّد أنّ الجزائر تستحق من كافة أبنائها، في كافة مواقعهم، بأن يكونوا حصنها المنيع، لاسيما ونحن مقبلون على استحقاق مفصلي وهام وهو الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر الجاري، التي ستكون إن شاء الله تعالى عرسا انتخابيا تتجسد فيه الإرادة الشعبية ومنطلقا جديدا للجزائر، على سكة البناء والتشييد:
"إننا إذ نستمر في الجيش الوطني الشعبي، في بذل قصارى الجهود خدمة للجزائر وأمنها، فإنني أنتهز هذه السانحة الكريمة، لأقدر كافة الجهود المبذولة على مستوى الناحية العسكرية الثانية، وأثمن النتائج المحققة في أكثر من مجال، وأؤكد أن لا شيء يتحقق دون عمل مخلص ودون جهد مثابر ومثمر.
لا يخفى عليكم أنه قد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس، وإننا ندرك جيدا، بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت، أساسا، وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب والأكمل.
فبقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد، فالتحديات متوالدة ومتسارعة، والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا حصنها المنيع، لاسيما ونحن مقبلون على استحقاق مفصلي وهام وهو الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر الجاري، التي ستكون إن شاء الله تعالى عرسا انتخابيا تتجسد فيه الإرادة الشعبية ومنطلقا جديدا للجزائر على سكة البناء والتشييد".