انتقد المرشح لانتخابات 12 ديسمبر عبد العزيز بلعيد، أول أمس الخميس من قسنطينة، الوضع الراهن في الجزائر، معتبرا أن السياسات الترقيعية زادت من الطين بلة، كما أكد أنه في حال انتخابه سيعمل على تشجيع الطاقات.
وأوضح مرشح حزب جبهة المستقبل، في تجمع شعبي نشطه بولاية قسنطينة، على مستوى قصر الثقافة مالك حداد، أن السياسات الترقيعية طوال 20 سنة الماضية، كانت كفيلة بتدهور البلاد في جميع المجالات، وأن الفوضى التي صنعتها السلطة الحاكمة عجّلت برحيل الكفاءات نحو الخارج، لتجد البلاد نفسها في نهاية المطاف في حالة افلاس، يتطلب الكثير من العمل والمجهودات والتضحيات، من أجل وضع البلاد على السكة الصحيحة من جديد.
رئيس حزب جبهة المستقبل، أكد أنه لا يمكن حاليا الحديث عن الاقتصاد، إلا بعد تحقيق الاستقرار السياسي، وهو ما يهدف إليه في حالة وصوله إلى الحكم، معتبرا أن ضمان استقرار البلاد وأمنها سيمهّد دون محالة إلى الارتقاء بالاقتصاد الوطني، عن طريق إجراءات ستمس كامل القطاعات، عكس ما تقوم به الحكومة اليوم من خلال معالجة تطغى عليها الكثير من الجهوية والعشوائية.
وقال بلعيد إن التدهور قد مس كافة القطاعات، كالصحة والتعليم والثقافة والصناعة والزراعة، معتبرا أن السلطة في السابق لم تعر اهتماما للأخطار التي كان يحذّر منها حزبه والكثير من الكفاءات الوطنية، مضيفا، أن الحل لن يكون إلا بتظافر جهود الجميع من طبقة سياسية ومواطنين والنخبة، وأن ثمار هذه الجهود ستظهر للعيان على المدى المتوسط والطويل.
كما عرّج بلعيد على بعض الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، عندما قال أنه سيعمل على إيجاد حلول لما تعرفه بعض القطاعات، على غرار الصحة، من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية في الخارج، معتبرا أن قدومها سيمكن من تكوين الإطارات الجزائرية، وذلك بقيمة مالية زهيدة مقارنة مع ما تم انفاقهم من قبل عندما تمت الاستعانة بخبرات أجنبية، دون أن تقدم ما هو مرجو منها.
وفي الأخير تعهد عبد العزيز بلعيد أن يقوم بفتح حوار جاد وحقيقي الهدف منه هو سن القوانين الهدف منها هو تجسيد دولة القانون والحق.
عبد الله.ب