أكد المترشح للرئاسيات علي بن فليس، أمس، على ضرورة تجند الشعب والذهاب للانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس الذي يراه مناسبا لقيادة البلاد، وجدد التأكيد أنه لا يوجد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد، إلا الانتخابات الرئاسية ، وقال إنه من الشرعية والديمقراطية لابد من ولي أمر يسير شؤون البلاد.
وأكد علي بن فليس، خلال تنشيطه تجمع شعبي بالعاصمة في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر ، أن الجزائر واحدة موحدة ، وشدد على ضرورة تجند الشعب الجزائري بكل أطيافه من أجل الذهاب للانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس الذي يراه مناسبا.
وجدد المترشح للرئاسيات التأكيد، أنه لا يوجد مخرج آخر للأزمة التي تعيشها الجزائر ، إلا الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف إنه من باب الشرعية والديمقراطية لابد من ولي أمر يسير شؤون البلاد.
كما أكد بن فليس في تدخله، على المحافظة على الدولة الوطنية والثوابت الوطنية، مضيفا في هذا السياق أن برنامجه يجمع ولا يفرق.
وقال بن فليس، أن الوطنية بعد افتكاك الاستقلال، بعد تضحيات كانت إعادة بعث الدولة الوطنية إلى الوجود ، أما الوطنية الآن، فهي بناء الديموقراطية والتي هي سيادة الشعب.
واستعرض المترشح بالمناسبة، محاور في برنامجه الانتخابي ، لافتا إلى «الاستعجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي» ، وأشار في هذا الإطار، إلى إضفاء الشرعية على كل المؤسسات بإرادة شعبية حقيقية ، بحيث يكون الشعب هو من يقرر ويختار المسؤولين في كل المستويات ويحاسبهم ، وأيضا تقسيم السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، كما أن الحكومة تأتي من الأغلبية البرلمانية والسيادة تبقى للشعب، كما تعهد ب «جعل للمعارضة موقعا مفضلا ومنحها الحرية للتعبير عن رأيها».
وقال بن فليس إن نظام الجاهلية كان يقود الجزائر، وأضاف «لقد كنا في الجاهلية السياسية» ، و أكد على ضرورة التداول على السلطة بصفة سلمية، بحيث يكون الشعب هو الرقيب ويعطي المسؤولية لمن يشاء ، مع وجود عدالة مستقلة وإعلام حر .
و التزم المترشح ، بالعمل على توزيع الثروة الوطنية بالعدل بين كل جهات الوطن وبين الفئات المكونة للمجتمع ، مؤكدا على خلق الثروة الوطنية مع الحكامة والرشاد في التسيير و حرية المبادرة ، واقتصاد سوق اجتماعي ، وعدم تسييس الفعل الاقتصادي، مع عصرنة النشاط الاقتصادي وإدخال الرقمنة لإضفاء الشفافية.
كما تطرق المترشح في تدخله إلى المشاكل التي تعاني منها فئات المجتمع ، وفي هذا الإطار التزم بأنه سيضع المدرسة ضمن أولويات اهتماماته، وأضاف أن الأسرة الصحية تستحق العناية اللازمة وأن كل مشاكلها تحل من خلال الحوار .كما تطرق أيضا لفئات أخرى في المجتمع على غرار الشباب والفلاحين وإطارات الأمة المتقاعدين.
وأكد على الاعتناء بالإطارات المتقاعدة وفتح ملف التقاعد والتزم بن فليس باحترام الإطارات وجعلهم في المكانة اللائقة بهم وعدم المساس بهم .
و التزم المترشح بفتح ملفات مختلف فئات المجتمع.
كما حيا بن فليس موقف الشعب الجزائري الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد ، و أكد أن الشعب الجزائري واحد ولا يقبل التجزئة.
مراد -ح
