أكد وزير المجاهدين ،الطيب زيتوني، أن الفريق أحمد قايد صالح الذي وافته المنية صباح أمس الاثنين، تمكن، بفضل «حكمته وبصيرته»، من «صون وديعة الشهداء الأبرار وصون سيادة الجزائر وحرية قرارها في مرحلة حساسة».
وقال السيد زيتوني في رسالة تعزية أن «المجاهد المرحوم بقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالتضحيات والمواقف النبيلة».
وأضاف أن المرحوم «تمكن بفضل حكمته وبصيرته وسداد رأيه من صون وديعة الشهداء الأبرار، مما جعله يسمو إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني وتمليه مسؤولية الدفاع عن الوطن وصون سيادته وحرية قراره في مرحلة حساسة على رأس الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في الدفاع عن وطننا المفدى بخطوات مشرفة على درب القوة، الاحتراف والولاء لمهامه بالصمود أمام التحديات وكسب الراهنات على خطى الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة».
كما أشاد زيتوني بالمسار النضالي للمرحوم أثناء الثورة التحريرية وبعد استرجاع السيادة الوطنية، مشيرا إلى تقليده مؤخرا لوسام برتبة صدر من مصف الاستحقاق الوطني من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نظير"جهوده الجبارة والدور الكبير الذي اضطلع به في هذه المرحلة الحساسة لأجل إثبات سمو الدستور وضمان سلامة المواطنين وأمن البلاد ومؤسساتها الجمهورية".
وأمام هذا المصاب الجلل، توجه السيد زيتوني إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد بـ «أصدق التعازي وأخلص المواساة وأصدق مشاعر التضامن في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان مجاهد التحرير وبناء الجزائر المستقلة وتشييد صرحها»، مبرزا أن الفقيد «نذر حياته خدمة للوطن وأدى رسالته النبيلة تجاهه»، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فسيح جنانه.