صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية، عبد القادر قاضي، أمس السبت بقسنطينة، أن المنتوج الوطني للحبوب لهذه السنة سيصل إلى مستوى 43 مليون قنطار، موضحا أنه كان من المنتظر إنتاج حوالي 58 مليون قنطار هذه السنة، إلا أن مشكل نقص المياه حسبه، أدى إلى تراجع المنتوج بالنظر إلى الأهداف المسطرة.
الوزير و خلال زيارة عمل قادته إلى الولاية لتفقد المنشآت و المستثمرات الفلاحية التابعة للقطاع، أكد أن إنتاج الحبوب لهذه السنة يفوق نظيره من الموسم الماضي بنسبة تفوق 20 بالمائة، حيث ذكر المسؤول أن الكمية بلغت 35 مليون قنطار على مستوى الوطن خلال السنة الماضية، فيما قد تصل حسب التوقعات إلى ما يقارب 43 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب خلال السنة الجارية، و ذلك بالرغم من تسطير برنامج للوصول إلى كمية 58 مليون قنطار في المنتوج الوطني حسب الوزير، حيث هوّن الأخير من قلّة منتوج الحبوب خاصة و أنه تمّ تسجيل تحسن في الإنتاج بالنسبة لمحاصيل و مجالات أخرى، كالفواكه و الثروة الحيوانية على حد قوله.
و قال وزير القطاع الذي أشرف على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد و الدرس من دائرة عين أعبيد، أنه تم توفير كل وسائل السقي الضرورية للفلاحين من أجل تفادي تكرار معاناة نقص المياه خلال المواسم المقبلة، مشيرا إلى تحسن طرق استخدام و إنتاج الوسائل و مختلف المنتوجات الغذائية لدى الفلاحين، الأمر الذي من شأنه ضمان زيادة المنتوج و تحسين النوعية.
كما تفقد مسؤول القطاع في إطار زيارته إلى قسنطينة تعاونية البقول و الحبوب الجافة بالخروب، أين اطلع على برنامج إنجاز 39 مخزنا للحبوب بـ39 ولاية من طرف المجمع الصيني التشاركي «سينو إيدرو كوربوريشن ليميتاد»، حيث من المنتظر إنجاز 09 مخازن من الإسمنت المسلح و 30 معدنية بقيمة إجمالية تتجاوز 18 مليار دينار في مدة لا تتجاوز 30 شهرا.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير شملت مستثمرات فلاحية خاصة بكل من برج مهيريس وبعين أعبيد و أولاد رحمون، و مستثمرة أخرى بعين اسمارة، و ذلك في تخصصات إنتاج الحبوب و الفواكه و تربية الخيول و المواشي و كذا البقول الجافة، كما قام المسؤول بزيارة للغابة الترفيهية بجبل الوحش و المعهد التقني للزراعات الواسعة بالخروب، إضافة إلى تفقد المزرعة النموذجية بمنطقة البعراوية و ملبنة نوميديا بشعاب الرصاص.
خالد ضرباني