أكد رئيس الفاف خير الدين زطشي، بأن ضبط التركيبة الفعلية لعدد الأندية المعنية بتنشيط بطولة الرابطة المحترفة الأولى للموسم القادم، يبقى مرهونا بمدى استجابة الفرق للشروط التي تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتشاور مع الحكومة ضبطها، موضحا في هذا الصدد بأن المشاركة في المنافسة، ستصبح مقترنة بحصول النادي على إجازة «الاحتراف»، وهذا وفقا للمشروع الذي سيدخل حيز التطبيق.
هذا الإجراء كان من أهم القرارات، التي خرج بها المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أمس بمركز سيدي موسى، حيث استغل رئيس الفاف الفرصة لتجديد التأكيد على أن باب الاحتراف، لن يبقى مفتوحا أمام كل الأندية.
وأشار في سياق متصل، إلى أن الخطوات التي تقطعها مديرية مراقبة التسيير المالي والإداري، تعد المعيار الأول للوقوف على وضعية كل فريق، وقد أعرب عن استيائه من الوضعية الراهنة، في ظل تواجد كل الشركات الرياضية في حالة إفلاس، وطالب بضرورة المساهمة الفعالة في إثراء المشروع، الذي شرعت المديرية الوصية برئاسة رضا عبدوش، إعداده تحسبا للموسم المقبل.
وذهب رئيس الاتحادية في معرض حديثه عن هذا الجانب، إلى التأكيد على أن الهيكلة الإدارية للنوادي والشركات التابعة لها، تبقى الخطوة الأولى الواجب قطعها لدخول الاحتراف، وذلك ـ كما قال ـ «بتسوية الوضعية الإدارية لكل الموظفين على مستوى مختلف المصالح، مع اشتراط تواجد طاقم إداري منظم، كل في اختصاصه، في كل ناد، لتبقى الوضعية المالية المفصلة من المعايير الأساسية الواجب مراعاتها قبل منح «إجازة الإحتراف»، وهذا بنية قطع الطريق أمام الأندية الغارقة في الديون، لتفادي طرح القضايا سواء لدى غرفة فض النزاعات أو حتى المحاكم الرياضية».
على صعيد آخر، فقد كانت جلسة الأمس محطة لرئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، للكشف عن تواريخ مرحلة العودة من البطولة، وهي الرزنامة التي تضمنت اقتراح تاريخ 10 جوان القادم موعدا لإسدال الستار على الموسم الجاري، بإجراء الجولة 30 والأخيرة من البطولة، مما يعني تواصل المنافسة إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، وقد اقترح مدوار في الرزنامة الأولية تارخ الفاتح ماي القادم موعدا لإجراء نهائي الكأس «الممتازة» للموسم المنصرم بين إتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، لكن المكتب الفيدرالي أجل ترسيم هذا الموعد، لأن التاريخ سيتم ضبطه من طرف رئاسة الجمهورية، وهو نفس الإجراء الذي تم العمل به بالنسبة لنهائي كأس الجزائر للموسم الجاري.
من جهة أخرى، فقد عرف اجتماع الأمس، فتح ملف الفئات الشبانية، بالتأكيد على عدم اعتناء الرابطات بتنظيم البطولة، والتركيز أكثر على منافسات الأكابر، وقد استدل رئيس الفاف في ذلك بغياب الحكام عن لقاءات الشبان، وهي الظاهرة التي تفاقمت في المواسم الأخيرة، وطالب بضرورة التصدي لها، كما أشار إلى الإشكال التي تعاني منه الرابطات، جراء عدم القدرة على دراسة القضايا العالقة، بسبب عدم إرسال الحكام لأوراق المقابلات في الآجال المحددة.
إلى ذلك، فقد تم الكشف في هذا الاجتماع عن التعديل الذي تقرر إجراؤه على قائمة المحافظين الجزائريين المعتمدين على الصعيد الإفريقي من طرف الكاف، حيث تم إعفاء رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي من هذه المهمة، بعد عهدة دامت سنتين، وتعويضه بزميله في المكتب الفيدرالي عبد الله قداح، كما تم إلحاق راضية فرتول بقائمة المحافظين المعتمدين، لتنال بذلك إبنة مدينة قسنطينة منصبين على مستوى الاتحاد الإفريقي في ظرف أسبوع واحد، وهذا بعد تعيينها كمكونة جهوية في المنطقة الأولى من القارة السمراء، في الوقت الذي احتفظ فيه عمار بهلول بمقعده ضمن قائمة محافظي الكاف، في انتظار ضبط زطشي للقائمة المقترحة لشغل المناصب في اللجان الدائمة للإتحاد الإفريقي، بعدما كان رئيس الكاف أحمد أحمد قد منح الفاف 3 مقاعد إضافية.
ص/ فرطــاس