أكد السيد كريم يونس، الذي تم تعيينه اليوم الاثنين وسيطا للجمهورية أنه من مهام هذه الهيئة "السهر على احترام حقوق المواطنين من طرف مؤسسات الدولة والجماعات المحلية" وتحسين الخدمة العمومية وبالتالي المساهمة في "بناء جزائر جديدة تكون أكثر عدلا وانصافا".
وعقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قال السيد يونس في تصريح للصحافة أن رئيس الجمهورية "تفضل بتكليفي بمهمة حساسة ودقيقة حيث عينني وسيطا للجمهورية وأنا واعي بوزن وبعد هذه المهمة في المساهمة في بناء جزائر جديدة تكون أكثر عدلا وانصافا واستجابة لتطلعات كل المواطنين".
واعتبر السيد يونس أن انشاء مؤسسة وسيط الجمهورية "كآلية جديدة لضبط وتنظيم الدولة تفرض نفسها بسبب الدور الذي يمكن لها أن تقوم به كوظيفة الوساطة والتحكم لدى المواطنين ومحيطهم" وهذا بالنظر الى الدور المنوط بها وهو "السهر على احترام الحقوق والحريات من طرف الادارات ومؤسسات الدولة والجماعات المحلية والمنشئات" وبالتالي تحسين الخدمة العمومية.
وأكد وسيط الجمهورية بهذا الخصوص أن كل "مواطن يحس أن حقا من حقوقه قد انتهك بإمكانه اللجوء إلى وسيط الجمهورية والسهر على توجيهه نحو السلطات المختصة".
كما لكل شخص الحق في أن "يعلن عن طارئ معين في حدود ما ينص عليه القانون ويمكن لوسيط الجمهورية أن يجمع كل المعلومات التي يراها ضرورية في أي قضية تعرض عليه مهما كانت طبيعتها الا ما تعلق بقضايا أمن الدولة والدفاع الوطني والسياسة الخارجية"، يضيف السيد يونس.
والتزم السيد يونس بالقيام بهذه المهمة بكل "ضمير ووعي" وأن يكون في مستوى الخدمة كوسيط للجمهورية.
السيرة الذاتية لكريم يونس
يعد كريم يونس، الذي عينه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، وسيطا للجمهورية، رجلا سياسيا تقلّد عدة مناصب هامة كان آخرها منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار.
من مواليد الفاتح جانفي 1948 بولاية بجاية، شغل كريم يونس أيضا منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني من 2002 إلى 2004، كما كان كاتب دولة ثم وزير التكوين المهني من 1997 إلى 2002.
وللسيد كريم يونس، الحائز على شهادة الليسانس في اللغة الفرنسية من جامعة الجزائر سنة 1978، عدة مؤلفات سيما حول تاريخ الجزائر المعاصر.