شكل موضوع تفعيل اللجنة المختلطة بين وزارة التربية الوطنية والمحافظة السامية للأمازيغية محور لقاء جمع بين وزير القطاع محمد آوجاووت والأمين العام للمحافظة سي الهاشمي عصاد، لا سيما فيما يخص الإجراءات الخاصة المتعلقة بواقع تعليم اللغة الأمازيغية، حسبما أفاد به بيان للمحافظة السامية للأمازيغية.
وأوضح ذات المصدر أن السيد أوجاووت قد استقبل وفدا عن المحافظة السامية للأمازيغية بقيادة السيد عصاد "من أجل تفعيل اللجنة المختلطة بين الهيئتين ومناقشة الإجراءات الخاصة المتعلقة بوضعية تعليم الأمازيغية بكل تنوعاتها وتحسينها والتكفل بها فعليا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والمحافظة السامية للأمازيغية حسب مخطط وطني توافقي ضمن تصور مخطط الحكومة الذي صودق عليه مؤخرا".
كما تم خلال هذا اللقاء الأول الذي جرى يوم الاثنين التطرق إلى "جميع جوانب ملف تعليم الأمازيغية منذ ادراجها في المنظومة التربوية سنة 1995". واغتنم السيد عصاد هذه الفرصة -يضيف ذات المصدر- ليقدم حوصلة حول تطورها، مشيرا فيها إلى "الصعوبات الادارية والبيداغوجية والأخلاقية التي تعيق السير الحسن لتعليم الأمازيغية سيما في الولايات الجديدة حيث دعا إلى ضرورة تفعيل اللجنة المختلطة التي تعد إطارا مناسبا من أجل أفضل متابعة وتكفل".
كما أكد ذات المصدر أن الوزير "قد أعطى موافقته المبدئية في حدود صلاحياته الدستورية سيما تلك المتعلقة بالتكفل البيداغوجي باللغة الأمازيغية بكل تنوعاتها وبالنظر إلى الصعوبات الحالية المرتبطة بتهيئة وتعليم وتطوير هذه اللغة الوطنية والرسمية". كما أوضح السيد آوجاووت أنه "سيتقيد ببرنامج الحكومة في إطار إرادة الدولة في تطوير هذا العنصر من الهوية الوطنية وأنه موافق ومتفتح على العمل التعاوني في إطار من التشاور دون تسرع أو استباقية".
ومن أجل ذلك، وبما أنه نصب حديثا على رأس هذه الوزارة فقد أكد الوزير أنه "سيأخذ الوقت الكافي للاطلاع على الملف والعمل انطلاقا من ذلك". وخلص ذات البيان في الأخير إلى التأكيد بأن السيد عصاد "أعرب عن استعداده للعمل في إطار التشاور، وقدم لوزير التربية ملفا يتعلق بأشغال اللجنة المختلطة منذ تنصيبها في 21 فيفري 2015 إلى تاريخ آخر اجتماع جرى في 08 جوان 2015.
واج