اقتنى مواطنون بمدينة قسنطينة أكثر من 25 ألف لتر من ماء “جافيل” وما يقارب العشرة آلاف من الخل الأبيض من شركة “كافاريل” خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حين أكد لنا العمال أن الكمية ارتفعت بثلاث مرات مقارنة بالأسابيع العادية إلى أن نفدت.
وتنقلنا أمس إلى مقر الشركة الواقع بشارع جمال جلطي بوسط المدينة بالقرب من المقبرة المركزية، حيث لم نلاحظ عددا كبيرا من المواطنين المنتظرين لاقتناء كميات من مياه جافيل المطهرة والخل، لكن قابلتنا لافتة كتب عليها “الجافيل غير متوفر”، كما وجدنا بعض التجار يقفون منتظرين دورهم للحصول على حصص خاصة بهم. وقد أوضح لنا عامل بالشركة أن الكمية التي بيعت خلال ثلاثة أيام الماضية قد بلغت أضعاف ما يباع في الأيام العادية، مشيرا إلى أن المواطنين يتهافتون بشكل هستيري على اقتنائها من أجل تطهير منازلهم وصناعة المعقم بأنفسهم.
والتقينا بمسير الشركة في مكتب مكتظ بالزبائن من أصحاب المحلات الذين يدفعون له ولمساعده من أجل الحصول على وصول لاستلام سلعهم، حيث وقف أحدهم يحتج على عدم منحه الكمية الخاصة به، قبل أن يطلب استرداد أمواله، بينما واصل الآخرون اقتناء الوصولات، فيما كان مسير الشركة يطمئن الزبائن الذين ألحوا على شراء كميات أن خزان المؤسسة من مياه جافيل قد نفد، وأكد في حديثه إلينا أنه سيتم اقتناء المادة الأولية من ولاية سكيكدة اليوم، لتكون جاهزة للبيع بحلول يوم السبت.
وأضاف المسير أن الكميات التي بيعت على مستوى الشركة خلال الفترة المذكورة قد وصلت إلى خمسة وعشرين ألف لتر من مياه “جافيل” وثمانية آلاف وخمسمئة لتر من الخل، مشيرا إلى أن جميع أنواع الخل تحتوي على الكحول، بينما تتخذ أذواقا مختلفة بحسب المنكّهات التي تضاف إليها. أما في الأيام العادية فإن الكمية التي تباع تقدر بما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف لتر يوميا ويقتنيها أفراد أو تجار. وقد لاحظنا أن بعض المواطنين قد تقربوا من المؤسسة لشراء المادتين المذكورتين حاملين براميل ذات سعة خمسة لترات، قبل أن يفاجؤوا بنفادها ويعودوا أدراجهم، بينما أكد المسير أن الأسعار لم تُرفع أبدا على مستوى الشركة.
ولاحظنا في جولة بوسط المدينة أن رائحة مياه “جافيل” تفوح من كثير من المحلات، التي وجد فيه أصحابها المعقم الأمثل لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا، فيما فضل آخرون غلق محلاتهم وتخصيص اليوم للتنظيف الشامل، بعد زيادة التخوفات بين المواطنين من خطر التعرض للإصابة. من جهة أخرى، لاحظنا بعض عمال النظافة التابعين للبلديات يعملون دون كمامات، مكتفين بوضع القفازات لحماية أيديهم من الأوساخ.
سامي.ح