lارتفاع عدد الحالات المؤكدة إلى 264 lدواء الملاريا يتم وصفه للإصابات الحادة بفيروس كورونا
lدعوات للمواطنين إلى الالتزام بإجراءات الحجر lرجال الأعمال يتجندون لدعم السلطات العمومية
سجلت لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، 34 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا بالجزائر، من بينها حالتي (02) وفاة. ويتعلق الأمر، بخصوص حالتي الوفاة، برجل يبلغ من العمر 72 سنة (تيزي وزو) وآخر مغترب عمره 70 سنة (بومرداس)، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالوباء إلى 264 وعدد الوفيات إلى 19 وفاة.
كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، أمس، أنه تم تسجيل 34 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا بالجزائر، من بينها حالتي (02) وفاة. ويتعلق الأمر، بخصوص حالتي الوفاة، لرجل يبلغ من العمر 72 سنة (تيزي وزو) و أخر مغترب عمره 70 سنة (بومرداس).
وحسب لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا فإن الـ34 حالة المسجلة خلال الـ24 ساعة المنصرمة يرفع عدد المصابين في الجزائر إلى 264 حالة على المستوى الوطني.
من جانب أخر، أكدت اللجنة العلمية للتصدي لفيروس كورونا، أن الدواء الجديد الموجه لعلاج هذا الوباء يتم وصفه «للحالات الحادة فقط». وأوضح أحد أعضاء اللجنة في تصريح ل»وأج» أن الدواء, الذي أعلن عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عبد الرحمان بن بوزيد الاثنين والموجه لعلاج فيروس كورونا, «يتم وصفه للحالات الحادة فقط وداخل المستشفيات التي تتكفل بالمصابين بهذا الوباء», مذكرا أن الدواء يستعمل في إطار التجارب العيادية و التوصيات الدولية.
وأشار في هذا السياق بأن وصف هذا الدواء يخضع إلى «مراقبة طبية صارمة من طرف المختصين داخل المصالح الصحية التي تتكفل بالمصابين», مؤكدا أن «أنجع وأفضل علاج لهذا الوباء الذي اجتاح العالم يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية».
القرارات الأخيرة حاجز لمنع تفشي الفيروس
في سياق متصل، أكد عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا، ورئيس عمدة الأطباء الجزائريين البروفسور بقاط بركاني أن الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل رئيس الجمهورية ايجابية وهي بمثابة حاجز لمنع تفشي فيروس كورونا في الجزائر .
وشدد البروفسور بركاني لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى على ضرورة الالتزام بالإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية و المتمثلة في الحجر الصحي الكامل على ولاية البليدة التي تعد بؤرة تفشي هذا الوباء، و كذا التدابير المتخذة بالنسبة لولاية الجزائر التي تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات، مشددا في ذات السياق على ضرورة التعامل معها بصرامة .
وقال المتحدث إن «هذه التدابير الوقائية أثبتت نجاعتها لدى الدول التي سبقتنا في مواجهة فيروس كورونا المستجد، على غرار الصين التي حاصرت الوباء بإتخاذها لتدابير مماثلة في مدينة ووهان وهاهي اليوم تتمكن من التغلب عليه بـتسجيلها (صفر) إصابة لعدة أيام متتالية» .
دواء «الملاريا» يقلل من نسبة الفيروس
وبالحديث عن البرتوكول المعتمد لعلاج فيروس كورونا من قبل الحكومة الجزائرية قال بركاني «إن الدواء ليس بالجديد و يستعمل في علاج الملاريا وهو منتج في الجزائر، بالتعاون مع شركة أجنبية، وقد لوحظ من طرف باحثين أجانب أن استعماله يعطي نتيجة في الحالات الحرجة المصابة بالفيروس» مشيرا في ذات السياق إلى أن فعاليته تكمن في تقليل نسبة الفيروس في جسم المريض ليتيح بذلك للجهاز المناعي التعامل مع النسبة المتبقية.
وشدد البروفيسور بركاني على ضرورة التقيد العلمي بالبرتوكول بالنسبة للجرعة اليومية للحالات المصابة، وان المستشفيات هي المخولة الوحيدة للتعاطي معه وليس المواطن العادي، مشيرا في معرض حديثه إلى الأضرار الجانبية و المخاطر الكامنة وراء التداوي العشوائي به.
دعوات للمواطنين إلى الالتزام بإجراءات الحجر
ودعا عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا البروفسور بقاط بركاني، كافة المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الوقائية واحترامها لأنها السبيل الوحيد المتاح حاليا لحماية الشعب و الوطن ككل من هذه الجائحة العالمية التي عجزت كبري الدول عن مجابهتها .
كما حث دعا وسيط الجمهورية كريم يونس، جميع المواطنين إلى ضرورة « الالتزام « بتوصيات مصالح الصحة والتقيد بالبقاء في المنزل ك»ضرورة حتمية « للحد من انتشار وباء كورونا فيروس. وأوضح وسيط الجمهورية أن الجزائر اليوم «بحاجة إلى تضامن جميع أبنائها» مشيرا إلى أن «استعمال جميع الوسائل الضرورية ودعم الوسائل الطبية بشتى المعدات والتجهيزات أمر حتمي للوصول إلى النتائج الكفيلة للقضاء بصفة فعالة» على هذا الوباء.
بدورها دعت قيادة الدرك الوطني، المواطنين، إلى الالتزام بإجراءات الحجر الصحي التي أقرها المجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وقالت قيادة الدرك في بيان لها، أمس، إنها مؤسسة جمهورية تسهر على تأمين المواطن وممتلكاته، تهيب بكافة المواطنين، سيما منهم المقيمين في ولايتي البليدة والجزائر، أن يسهلوا على وحدات الدرك الوطني، من خلال الالتزام بالقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية، في إطار التدابير الوقائية المتخذة من أجل وقف انتشار فيروس «كورونا» القاتل، خاصة ما تعلق بالحجر التام في البيوت لمدة 10 أيام قابلة للتمديد، مع منع حركة النقل من وإلى البليدة والحجر من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحا بالجزائر.
رجال الأعمال يتجندون لدعم السلطات العمومية
وفي سياق الدعوات التي وجهت لرجال الأعمال للمساهمة في منع انتشار الوباء، أكد منتدى رؤساء المؤسسات الافسيو عن تجنده التام ووقوفه إلى جانب الشعب الجزائري والسلطات العمومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأعلن «الافسيو» عن تشكيل لخلية أزمة منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا، وأضاف ذات البيان أنه تم التنسيق و التواصل مع كل المؤسسات والسلطات العمومية أين تم تسخير كل الإمكانيات والهياكل القاعدية التابعة لأعضاء المنتدى رهن إشارة السلطات العمومية.
كما أعطى المنتدى تعليمات لكافة أعضائه من أجل مضاعفة القدرات الإنتاجية و المحافظة على مناصب الشغل،كما تم التبرع بالمنتجات الطبية و مواد التنظيف و التعقيم لصالح المستشفيات. و وجه المنتدى نداءا لكل رجال الأعمال من اجل مساندة السلطات العمومية و المواطنين لمواجهة هذه الأزمة،داعيا السلطات العمومية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على مناصب الشغل واستمرار نشاط المؤسسات.
ع سمير