بادرت أمس مصالح الدرك الوطني بولاية قسنطينة، إلى توزيع عدد من المواد الغذائية على عائلات الأطباء بالمستشفى الجامعي، في لفتة تضامنية مع هذه الفئة التي تعمل على خط المواجهة لمكافحة وباء كورونا.
و ذكرت المكلفة بالإعلام في المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، أن هذه المبادرة تأتي على اعتبار أن الأطباء و الممرضين يعملون على خط الدفاع في مواجهة فيروس كورونا، حيث شملت مخططا منهجيا لتقديم العناية و مساعدة الأطباء بحكم أنه لا يتسنى لهم توفير الجو الاجتماعي لأسرهم، لهذا تم التنسيق مع مختلف الفاعلين من مصنعي المواد الاستهلاكية، منها المواد الغذائية و غيرها، لتقديمها لعائلاتهم، قصد غرس الارتياح و الطمأنينة في نفوسهم.
المكلف بالإعلام في نقابة الأطباء المقيمين بقسنطينة، رحب بهذه المبادرة و أكد أنه و زملاءه مجندون لـ 24 على 24 ساعة من أجل مد يد العون لمكافحة الوباء بالطاقات و الإمكانيات المتوفرة، داعيا بالمناسبة إلى توفير الوسائل اللازمة و أماكن الإقامة للأطباء المنحدرين من خارج الولاية خاصة بعد غلق الأحياء الجامعية.
أما رئيس مصلحة جراحة المخ و الأعصاب، فقال إن الأطباء و الممرضين و أعوان الصحة مجندون في هذه الأزمة، و قد تركوا عائلاتهم من أجل مواجهة الوباء، ما جعلهم لا يملكون حتى الوقت الكافي لشراء المياه لأبنائهم و حاجيات المنزل، داعيا المواطنين إلى البقاء في منازلهم و مؤكدا أن جميع الفرق تعمل يوميا و على مدار الساعة بجميع المصالح، كما رحب المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي بالعملية و قال إن مثل الالتفاتات تشجع الأطباء حتى ولو بالكلمة الطيبة.
و قد تنقلت قوات الدرك صباحا إلى مصنع "بيفا" و مطاحن "كنزة"، أين تم تحميل كميات من الأغذية و منها مادة السميد و زيت المائدة و العصائر و البسكويت، لتنقل بعد ذلك إلى المستشفى الجامعي لتوزع على العائلات بعد ذلك.
ق.م
