انطلقت يوم، أمس، عملية تصنيع المحاليل الكحولية المطهرة بمخابر في جامعة الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة، بمبادرة من مجموعة من أساتذة و مهندسي و تقنيي المخابر بالكلية و بالتنسيق مع كل من إدارة الجامعة و مديرية الصحة و السكان بالولاية.
عملية التصنيع، يشرف عليها مدير الجامعة و الطاقم الإداري و تدخل في إطار الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا.
و حسب مصدر من المشرفين على هذه العملية، فإن إنتاج هذه المادة الوقائية المطهرة، يأتي وفق معايير المنظمة العالمية للصحة لمجابهة النقص و الندرة الملاحظة من هذه المادة المطهرة و المعقمة على مستوى السوق الجزائرية في هذا الظرف الخطير الذي يهدد بانتشار واسع لفيروس كورونا (كوفيد-19) استنادا إلى نفس المصدر.
و يجري العمل على إنتاج هذا المحلول الوقائي، بالتنسيق مع مديرية التجارة بالولاية، التي وفرت المواد الأولية الضرورية لإنتاجه، ثم التكفل بتعليبه، مع ضمان الترويج و التوزيع له مجانا على أوسع نطاق ممكن.
و أمام الندرة المسجلة في المادة الأولية الأساسية في إنتاج و تركيبة هذا المعقم و المطهر و المتمثلة في مادة «الكحول الإيتيلي» المستوردة حاليا، أوضح أحد الأساتذة، بأنه شرع منذ، أمس، في إنتاج و صناعة هذا المحلول من طرف فرق بحثية تضم أخصائيين، بمخبر الكيمياء بالجامعة و ذلك بالاعتماد على مواد طبيعية نباتية محلية وفق المعايير الدولية.
و تخضع مادة الكحول حاليا، حيث تستغرق عملية التخمير للمواد الأولية المركبة لمادة الكحول الإيتيلي، قرابة أسبوع ليتم بعدها الانطلاق في الإنتاج و بكميات أكبر لمادة الكحول و منها يشرع في إنتاج المحلول المطهر و المعقم بالإمكانات المتوفرة على مستوى المخبر الكيمائي للجامعة و فور إنتاج هذا المحلول، سيتم توزيعه مجانا على المواطنين على مستوى الفضاءات و الساحات العمومية.
ع.ن