طمأن أول أمس، والي قسنطينة السكان بتوفر السميد، مؤكدا أن المطاحن الواقعة في الولاية تنتج حوالي 1200 قنطار يوميا، و بأنه لا داعي للهفة من أجل اقتناء هذه المادة، كما أكد المسؤول أن كمية الحبوب المخزنة كافية لتغطية الحاجيات لمدة 9 أشهر قادمة، مضيفا أن مصالح التجارة حجزت قرابة 15 طنا من المواد الاستهلاكية، مع إحالة 44 قضية للعدالة.
وأكد ساسي أحمد عبد الحفيظ عند حلوله ضيفا على القناة الثالثة العمومية، أن قسنطينة تتوفر على 4 مطاحن تنتج يوميا حوالي 1200 قنطار من مادة السميد، وهي نفس الكمية المنتجة في الأيام العادية التي سبقت الأزمة، وكانت تغطي الاحتياجات، ولكن ما حدث حسب المتحدث، هو الإقبال الكبير للمواطنين على السميد، ما أدى إلى حدوث ندرة في بعض المناطق، مطمئنا السكان بأن كمية الحبوب المخزنة كافية لتغطية الاحتياجات لمدة 9 أشهر قادمة، متوقعا أن تنتهي أزمة الاكتظاظ من أجل الظفر بكيس دقيق خلال يومين أو ثلاثة حيث ستعود الأمور إلى مجراها العادي.
وأضاف المسؤول أن قسنطينة اتخذت تدابير من أجل مكافحة انتشار العدوى على غرار بقية الولايات، حيث كثفت مختلف مصالح الأمن والجهات المعنية من عمليات التحسيس والمراقبة في الجانبين الصحي أو التجاري، كاشفا أن مديرية التجارة سجلت 1500 تدخل خلال الأسبوع المنقضي، وأفضت بحجز أكثر من 15 طنا من المواد الاستهلاكية سواء بسبب المضاربة أو لعدم صلاحيتها، مضيفا أنه تم رفع 44 قضية للعدالة ضد التجار المخالفين للقانون، كما تحدث الوالي عن المسافرين الذين تم إجلاؤهم عبر رحلتي باريس ومصر، مؤكدا أنه تم وضعهم في الحجر بأماكن تليق بهم كمواطنين جزائريين مطالبا إياهم بالصبر لمدة أسبوع آخر بعد انقضاء الأول.
واستحسن ساسي أحمد عبد الحفيظ، تجاوب السكان خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية على غرار غلق المحلات التجارية، و وصف رد فعلهم بالإيجابي، مضيفا أن هذه الإجراءات تهدف لطمأنة المواطن والمحافظة على صحته، واعدا بأن السلطات ستبقى مجندة على تطبيق هذه التدابير والحرص على تجسيدها على أرض الواقع، و ذكر الوالي أن تضافر جهود الجميع سيزيد من نجاعتها سواء من طرف الإدارة أو الاعلام أو المواطن، ليكون الهدف على حد تعبيره، واحد وهو خدمة المواطن، كما دعا لضرورة بقاء المواطنين في منازلهم على أن تتكفل الدولة بكل مستلزماتهم.
حاتم/ب
