تزايدت كميات القمامة التي ترفعها شاحنات بلدية قسنطينة في الأيام الأخيرة، عبر الأحياء التابعة لإقليمها بسبب مكوث السكان في منازلهم التزاما بإجراءات الحجر الصحي الجزئي، حيث ارتفعت بأكثر من عشرين طنا يوميا بجمع أكثر من ألفين وأربعمئة طن في عشرة أيام، خصوصا على مستوى النقاط التي تعرف تمركزا لعدد كبير من المواطنين. وذكر المنتخب المكلف بالوسائل العامة والصيانة والتطهير على مستوى المجلس الشعبي البلدي، كمال بريرش، في اتصال بالنصر، أن مؤسسة «بروبكو» وحدها قد صارت تجمع مئتين وأربعين طنا من النفايات بصورة يومية من أربعين حيا تابعة لها، من بينها سيدي مبروك العلوي والسفلي والزيادية، بعدما لم تكن تتجاوز الكمية اليومية مئتين وعشرين طنا، خلال الفترة السابقة للحجر الصحي، مشيرا إلى أن نفس المؤسسة كانت ترفع مئة وعشرين طنا من القمامة يوميا قبل التحاق المؤسسات المصغرة للنظافة بها في الفترة السابقة للجائحة. وعزا المسؤول الزيادة في كميات النفايات إلى مكوث المواطنين في منازلهم، موضحا أن القمامة المترتّبة عن الاستهلاك في المقاهي والمطاعم والأماكن المخصصة للأكل قد صارت تصدر كلّها عن المساكن مباشرة. وتسببت إجراءات الحجر الصحي الجزئي في الفترة المسائية في بعض مشاكل النظافة الأخرى، على غرار انتشار الكلاب الضالة خلال الساعات الليلية مثلما لاحظنا على مستوى حي سيدي مبروك السفلي، حيث سمح اختفاء الحركة البشرية لمجموعات كبيرة من الكلاب بأن تجوب الأحياء بكل حرية، ويستمر وجودها إلى ما بعد السابعة صباحا لتعترض سبيل المواطنين المطالبين بالخروج باكرا للتوجه إلى العمل، مثلما ذكر لنا أحدهم، رغم أن مصالح البلدية قامت بعمليات للقضاء عليها قبل ظهور الوباء، فيما ذكر مندوبون من بلدية قسنطينة للنصر أن بعض المواطنين أصبحوا لا يحترمون إجراءات رمي القمامة بعدم استعمال الأكياس، بالإضافة إلى عدم احترام أوقات الرمي.
وتُسجّل نفس المشكلة على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تزايدت كميات القمامة بنقاط الرمي مثلما أكده لنا مواطنون، بينما وجد المعنيون في الأمر مؤشرا على احترام نسبي لإجراءات الحجر الصحي النسبي، رغم ما يسجل من حركة في الشوارع الرئيسية خلال ساعات النهار. من جهة أخرى، أكد المنتخب المكلف بالنظافة على مستوى بلدية قسنطينة أن 18 مؤسسة مصغرة للنظافة، أنشئت في إطار قروض وكالة «أنساج» وصندوق «كناك» ستشرع في العمل ابتداء من اليوم بعد أن فازت بالمناقصة التي نظمتها البلدية مؤخرا، في انتظار دراسة الطعون التي أودعها زملاؤهم الآخرون الذين لم يتمكنوا من الظفر بالصفقة المخصصة لجمع القمامة من خمسة وثلاثين قطاعا. سامي.ح