يجري المجمع الصيدلاني العمومي صيدال حاليا، مفاوضات مع عديد الممونين، من أجل اقتناء المادة الأولية التي تدخل في صناعة الكلوروكين، الدواء الذي أثبت فعاليته ضد فيروس كورونا، حسبما أكدته، أمس السبت بالجزائر العاصمة، الرئيسة المديرة العامة لصيدال السيدة فطومة أقاسم.
و أوضحت السيدة أقاسم في تصريح لوأج، أن «صيدال بصدد التفاوض حاليا مع عديد الممونين من بلدان شتى، من بينها الهند، و ذلك بهدف اقتناء المادة الأولية من أجل صناعة الهيدروكسيكلوروكين» مؤكدة أن «صيدال تتوفر على التجهيزات الضرورية و كذا الكفاءات العالية من أجل صناعة 1 مليون وحدة من هذا العلاج في المرحلة الأولى».
كما أشارت ذات المسؤولة في السياق ذاته، إلى أن الطاقة الإنتاجية لصيدال يمكن أن تبلغ 5 مليون وحدة من هذا الدواء، في أقرب الآجال و ذلك شريطة توفر المادة الأولية.
للتذكير أن الكلوروكين، يعتبر دواء ينصح به للمعالجة و الوقاية من الملاريا وكذلك من أمراض الروماتيزم و الأمراض الجلدية لمعالجة التهاب المفاصل و بعض الالتهابات الجلدية.
و أضافت السيدة أقاسم، أن هذه المادة قد أثبتت نجاعتها في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن صيدال قد شرعت لأول مرة على مستوى وحدتها بقسنطينة في إنتاج المحلول المائي الكحولي الذي يكثر الطلب عليه في السوق، سيما في هذا الظرف المتميز بتفشي وباء كورونا.
وتابعت قولها أن «كمية أولى من 20000 قارورة من سعة واحد لتر قد تم إنتاجها و توزيعها مجانا على الصيدلية المركزية و المستشفيات و الهيئات العمومية، مضيفة أن المجمع سيصنع في المرحلة الثانية أحجام أخرى من 100 مل و 200 مل.كما أكدت من جانب آخر، أن صيدال قد وضعت تحت تصرف السكان مجموعة من المنتجات، تتمثل في الباراسيتامول و مختلف الفيتامينات (سي- زنك – ماغنيزيوم).
وخلصت الرئيسة المديرة العامة لصيدال في الأخير، إلى أن «كمية كبيرة من هذه المنتجات متوفرة على مستوى مراكز الإنتاج التابعة لصيدال».
واج