انطلقت القافلة التضامنية الموجهة لسكان مناطق الظل، من مقر ولاية الطارف، أمس، حاملة كميات من السلع على متن 27 شاحنة محملة بأزيد من 5 آلاف طرد، لمختلف المساعدات من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، المنتجات الفلاحية ، الأفرشة و الأغطية، ستوزع على العائلات المعوزة و الفئات الهشة بـ 177 منطقة ظل، موزعة عبر 19 بلدية.
و أوضح الوالي، حرفوش بن عرعار، خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق القافلة المتنقلة، بحضور السلطات المدنية، الأمنية و العسكرية، بأن هذه المساعدات التضامنية موجهة للتكفل بالعائلات المعوزة عبر مناطق الظل و المشاتي النائية و الحدودية عبر تراب الولاية، بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، منوها في سياق متصل، بالهبة التضامنية و الدور الفعال للجمعيات الخيرية، المحسنين، المواطنين، الصناعيين، المستثمرين، المتعاملين و المؤسسات و كذا رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذين أثبتوا تجندهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد و ذلك بدعم الجهد الوطني لمجابهة وباء فيروس «كوفيد 19»، من خلال تضافر جهود الجميع للتصدي و مجابهة الوباء و توسيع دائرة التضامن مع العائلات المحتاجة و المتضررة من الحجر المنزلي.
و أكد المسؤول على مواصلة جهود التكفل بكل العائلات المعوزة في هذه الظرف العصيب، حيث ستمس القافلة التضامنية 19بلدية تتواجد بها 177منطقة ظل و التي سيتم خلالها توزيع أكثر من 5 آلاف طرد لفائدة العائلات المعوزة و الهشة، تشمل مختلف المواد الغذائية الأساسية و هذا بعد أن سبقتها عملية توزيع 1936طردا من المساعدات التضامنية المختلفة على الساكنة المحتاجة عبر 11بلدية، على أن تتواصل العملية خلال الأسبوع الجاري، لبلوغ توزيع أكثر من 10 آلاف إعانة و طرد على العائلات الفقيرة المنتشرة عبر مناطق الظل.
كما قال الوالي، بأنه يتابع عن كثب يوميا الوضعية الوبائية لمرض كورونا على مستوى الولاية وكذا تموين المواطنين بشتى السلع والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، مطمئنا في هذا الصدد المواطنين و الرأي العام المحلي، باستقرار الوضعية الوبائية للجائحة بالولاية. و أكد المسؤول على مواصلة عمليات التطهير والتعقيم يوميا، بتجنيد كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية.
و بخصوص عملية التزويد بالمواد و السلع ذات الاستهلاك الواسع، أكد مسؤول الجهاز التنفيذي، على أن المواد الغذائية و السلع ذات الاستهلاك الواسع، متوفرة و لم تسجل بشأنها أي اضطرابات، باستثناء مادة السميد، بسبب الطلب الكبير و قد تم ضبط برنامج توزيع لهذه المادة، في إطار خلية الأزمة للولاية، يشمل كافة البلديات، انطلاقا من وحدتي الإنتاج إلى تجار الجملة و منهم إلى تجار التجزئة.مشيرا إلى أن قدرات الإنتاج بالولاية بعد تفشي الجائحة و ارتفاع حدة الطلب، وصلت إلى 3800 قـنطار أسبوعيا، و هي كافية حسبه لتلبية احتياجات السكان، موضحا في سياق متصل، بأن الكمية الموزعة منذ بداية العملية بتاريخ 26 مارس الفارط و إلى يومنا هذا، بلغت 13 ألفا و 690 قنطارا، فيما يتراوح حجم التوزيع اليومي، ما بين 800 و 1300 قنطار تنتج من طرف المؤسستين المتواجدتين بالولاية، بالإضافة إلى الدعم من مؤسسات الإنتاج من الولايات الأخرى.
نوري.ح