سُجلت أمس، فوضى عارمة وتشكلت طوابير طويلة أمام أحد محلات بيع السميد بالجملة في المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث شهدت العملية التي تنظم لأول مرة منذ حوالي أسبوعين من وقف التوزيع، إقبال المئات من المواطنين ما استدعى تدخل مصالح الأمن لتنظيمها.
وتجمع مئات المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح أمس، أمام محل للبيع بالجملة يقع في حي 400 مسكن بعلي منجلي، حيث تشكلت طوابير امتدت إلى عشرات الأمتار، فيما حدثت فوضى بعد رغبة البعض في الوصول إلى مقدمة الطابور، ليعجز المشرفون على عمليات البيع عن القيام بعملهم في ظل تواجد عدد كبير من الزبائن، أما السيارات فقد ركنها أصحابها بالعشرات بالقرب من المكان.
وتشكلت الطوابير بشكل عشوائي دون أدنى مراعاة للتباعد الاجتماعي تجنبا لانتشار فيروس كورونا، فيما تم وضع النساء في آخر الطابور، إلى غاية تدخل مصالح الأمن التي تواجدت بعين المكان من أجل تنظيم العملية، التي استغرقت وقتا قبل أن تنظم تدريجيا، وتواصل البيع إلى غاية الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث نفدت الكمية دون تمكن بعض المواطنين من اقتنائها رغم تواجدهم في المكان لساعات.
ولجأت السلطات الولائية للعودة إلى بيع السميد بالطريقة التقليدية، بعد أن فشلت الطريقة الثانية التي تم العمل بها منذ حوالي 15 يوما، من خلال توزيع هذه المادة على متن الشاحنات مع ما شهده ذلك من طوابير وفوضى. ويذكر أن تزويد تجار الجملة والتجزئة بالدقيق في علي منجلي تأخر كثيرا، ما جعل الإقبال كبيرا جدا عليه عند أول عملية بيع على مستوى المحلات منذ فترة.
حاتم/ب