الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أغلبهم لم يحترموا التباعد الاجتماعي وكانوا دون كمامات: عائلات وشباب يملأون المساحات الخضراء والحدائق بقسنطينة


شهدت المساحات الخضراء والحدائق العمومية بقسنطينة خلال الأيام الفارطة، توافدا لافتا للمواطنين، ولاحظت النصر أن العديد منهم لم يحترموا الإجراءات الوقائية، إذ كانوا يجلسون في شكل مجموعات على مسافات متقاربة ودون وضع الكمامات.
وتنقلت النصر إلى بعض المساحات الخضراء والغابات التي تعود المواطنون على الإقبال عليها في الأيام العادية، و وقفت على أن هذه الفضاءات أصبحت تعج بالمواطنين وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم في ظل تفشي فيروس كورونا و ارتفاع عدد المصابين في قسنطينة إلى أزيد من 30 حالة.
وتواجد أولياء وأبناؤهم إضافة إلى شباب في المساحات الخضراء، في شكل مجموعات متقاربة وذلك على مستوى غابة البعراوية الواقعة في الطريق الرابط بين علي منجلي والخروب، وكذا في غابة المريج وبحيرات جبل الوحش، لتكتظ هذه الأماكن بالعائلات عند كل أمسية، حيث كان عدد قليل من الزوار يضعون كمامات، بينما تعمد البعض الجلوس على مسافات متباعدة.
واستغل مواطنون بعض المساحات الخضراء من أجل الخروج إلى فضاء مفتوح ينسيهم فترات الحجر المنزلي، على غرار ما لاحظناه في إحدى المساحات الواقعة بالطريق الرابط بين منطقة بلحاج وجامعة صالح بوبنيدر، حيث تواجدت عشرات العائلات في شكل مجموعات متفرقة وعلى فضاءات متباعدة، و كان البعض يمارسون الرياضة، بينما شارك آخرون أبناءهم لعب كرة القدم، فيما قامت أسر أخرى بجلب أجهزة شواء وحضرت وجبات تناولتها على العشب.
كما اختار بعض الشباب التواجد بحدائق عمومية على غرار حديقة «لاباريش» أو ساحة أول ماي بوسط مدينة قسنطينة، حيث شاهدنا بها صبيحة أمس، عشرات المواطنين بين شباب وكهول وشيوخ، وهم متجمعون بداية من الساعات الأولى من كل صباح، حيث يجلس ما بين 3 إلى 4 رجال مسنين على مقعد واحد ويتبادلون أطراف الحديث غير مكترثين بالنصائح المتعلقة بعدم خروج كبار السن من المنازل إلا للضرورة، فيما يحتمي بعض الشباب تحت ظلال الأشجار دون احترام مسافات الأمان.
بالمقابل، فضل كهول البقاء بعيدا عن التجمعات واتخذوا بعض الأماكن المنعزلة من أجل الاستلقاء، وشهد المكان حركية كبيرة من المواطنين رغم أن الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة و30 دقيقة، كما تعرف حديقة منجزة حديثا من قبل مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس، إقبالا كبيرا من الكهول وخاصة الشيوخ بعلي منجلي، وذلك دون أدنى احترام للتباعد الاجتماعي، فيما يجلس آخرون على الكراسي جنبا إلى جنب غير مراعين للخطر.
وتواجدت النصر بحي الإخوة عباس في مدينة قسنطينة، و وقفت على تجمعات كبيرة للشباب بمحور الدوران المؤدي إلى الحي، حيث اختار هؤلاء الجلوس والاستلقاء داخل المحور المعشوشب طبيعيا، فيما جلس الكهول والشيوخ على حوافه مقابل الطريق في شكل مجموعات متقاربة بسبب ضيق المساحة، فيما لم يكن أي منهم يرتدي كمامات.
وبرر بعض الشباب الذين التقينا بهم في الحديقة العمومية المحاذية لساحة أول ماي، تواجدهم بالمكان، بأنهم يلتزمون بالحجر الجزئي بداية من الساعة السابعة مساء، وعليه يتجمعون في الفترة الصباحية، خاصة وأنهم «ملوا من البقاء لفترات طويلة بالمنزل»، فيما ذكر أحد الشيوخ أنه تعود على النهوض في الصباح الباكر واتخاذ أحد المقاعد كمكان لتمضية الوقت، رافضا البقاء في المنزل صباحا ومساء، حتى وإن كان ذلك على حساب صحته حسبه.
حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com