شرعت مصالح الأمن بسكيكدة، أول أمس، في حملة واسعة لتطهير أحياء و شوارع المدينة، من التجارة الفوضوية التي عادت بقوة هذه الأيام، ما بات يشكل تهديدا للصحة العمومية، في ظل تزايد انتشار وباء كورونا بهذه الولاية التي تسجل أزيد من 34 إصابة.
و كانت البداية من حي الإخوة عياشي المعرف باسم (لاسيا)، أين تكثر هذه التجارة بشكل لافت و عادت به حركة التسوق كما كان في الفترة قبل ظهور وباء كورونا، حيث تنتشر طاولات الباعة غير الشرعيين في مختلف أرجاء الحي و زاد من تعقيدها التوافد الكبير للعائلات من أجل التبضع و اقتناء ما يحتاجونه بأسعار معقولة دون التزامهم بإجراءات الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي.
و لهذا الغرض، قامت مصالح الأمن بوضع تشكيل أمني على مستوى الحي و تطهيره من الباعة غير الشرعيين، متبوعة بعملية تعقيم الأرصفة و المساحات التي كانوا يستغلونها باستخدام آليات الرش.
و جاءت العملية، إثر البلاغات و النداءات المتكررة لسكان الحي، الذين أبدوا تخوفهم من عودة حركية التسوق وسط الحي، ما بات يشكل خطرا على الجميع، لا سيما في الظرف الراهن.
كمال واسطة