طمأن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، كل التلاميذ والطلبة وأوليائهم، القلقين بشأن مصير الموسم الدراسي بأن كل الإجراءات التي سوف تتخذ قريبا للتكفل بهذا الانشغال المشروع، لن تكون إلا في صالح المتمدرسين في جميع أطوار التعليم.
وأوضح رئيس الجمهورية في رسالته مساء أول أمس للمواطنين بمناسبة قدوم شهر رمضان المعظم قائلا» وأمام القلق الذي ينتاب أبناءنا وبناتنا من التلاميذ والطلبة وأوليائهم على مصير السنة الدراسية، أود أن أطمئن الجميع بأن كل الإجراءات التي سوف تتخذ قريبا للتكفل بهذا الانشغال المشروع لن تكون إلا في صالح المتمدرسين في جميع أطوار التعليم».
وشدد بهذا الخصوص على أن الثروة البشرية التي تتعزز سنويا بمئات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، هي التي تعول عليها بلادنا في بِناء النموذج الاقتصادي الجديد الذي يوفر الثروة، ويخلق مناصب الشغل، ويحصن استقلالنا الاقتصادي بالتحرر من تقلبات أسعار المحروقات في الأسواق العالمية.
وفي السياق أشاد الرئيس بالهبة الوطنية للتضامن والتكافل التي يتميز بها الشعب في المراحل الحاسمة من تاريخه، مشيرا أنها تمنحنا الفرصة لتحويل المعاناة إلى محفز لانطلاقة جديدة، بنفس جديد وتفكير جديد يحدث القطيعة مع الممارسات البالية التي عطلت تفجير القدرات الإبداعية الكامنة في الشباب، وانحرفت بها من مسار التعمير إلى مسار اليأس وفقدان الأمل في المستقبل.
وعليه اعتبر تبون الهبة الوطنية التي تشهد تنافس المبادرات الخيرة وتعزز روح الانتماء الوطني مرآة عاكسة لحقيقتنا وآمالنا، وحافزا قويا على تدارك الوقت الثمين الذي ضاع من الأمة، لفتح آفاق واعدة، لرفعة الوطن وعزته، لان الأوطان لا تبنى إلا بالأخلاق والعلم والعمل، مصداقا لقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم، ورسوله والمؤمنون» .
ونشير في هذا الصدد أن رئيس الجمهورية كان قد قرر توقيف الدراسة عبر كافة الأطوار التعليمية وعبر مراكز التكوين المهني يوم 12 مارس الماضي بسبب تفشي وباء كورونا في بلادنا، ومدد القرار يوم 19 أبريل الجاري، وعودة الدراسة مرهونة بتحسن الوضع الصحي العام في البلاد. إ -ب