تراهن مصالح بلدية سطيف، على إعادة تهيئة و تحديث سوق الخضر و الفواكه «عباشة عمار» المعروف بتسمية «لندريولي»، بعد أن باشرت الأشغال بالتنسيق و مساهمة التجار و شاغليه، الذين يفوق عددهم 100 مستغل، حيث تجري بوتيرة متسارعة، لوضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال.
و تحرص ذات المصالح، على توفير الظروف المناسبة للتسوق، بداية بإعادة المحلات التجارية، من ناحية إجبارية القيام بالطلاء الداخلي و وضع البلاط، إضافة إلى المساحات المشتركة، منها الممرات الداخلية و الفضاءات، مع إعادة قنوات الصرف الصحي و مختلف التوصيلات و الشبكات، إضافة إلى هدم البناء الفوضوي، على غرار المظلات الحديدية و تعويضها بأخرى عصرية و يمكن طيها، مع إمكانية توفير مرافق خدماتية على غرار المراحيض و قاعة للصلاة في حالة العثور على الفضاء المناسب.
وجاء الغلق المؤقت لسوق «لندريولي»، بسبب تفشي جائحة «كوفيد 19»، مع تردي وضعية السوق و الاكتظاظ الشديد من المواطنين، الذين يقصدونه من مدينة سطيف و البلديات المجاورة، الأمر الذي أدى لاتخاذ قرار من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف يوم 8 أفريل المنصرم، لاسيما بعد مطالبة المواطنين باتخاذ نفس الإجراء، خوفا من تحوله إلى بؤرة وباء جديدة لنقل العدوى.
نشير في الأخير، إلى أن قرار نقل التجار للفضاء الجديد المؤقت المتمثل في سوق السيارات بمنطقة «المذابح»، خلّف حالة من الارتياح، لكونه فضاء رحبا على الهواء الطلق، مع الحرص على التباعد بين التجار أنفسهم برسم حيز لكل تاجر، إضافة إلى إجماع المتسوقين على كون الأسعار معقولة مقارنة بأسواق أخرى، ما عدا تلك المواد التي ارتفعت من أسواق الجملة، لكن النقطة السلبية الوحيدة المسجلة، حسب المواطنين في السوق الجديد، تتمثل في غياب المواصلات و بعده عن المدينة.
ر.ت