سجل توافد للمواطنين على أودية وجبال القل، بعد دخول قرارات غلق الشواطئ بولاية سكيكدة حيز التنفيذ و منع المصطافين و السياح من الولوج إليها و تأجيل افتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة بسب الإجراءات و التدابير الوقائية لتفادي انتشار وباء كورونا كوفيد 19.
و أمام ارتفاع درجات الحرارة و هروبا من رتابة أيام الحجر الصحي الجزئي المفروض على الولاية، منذ أكثر من شهرين، فإن الكثير من الشباب المغامر فضل تحويل الوجهة نحو الأودية، من أجل الاستجمام و قضاء ساعات للراحة بين أحضان الطبيعة.
حيث شهدت أودية الكثير من القرى، منذ يومين، توافد عدد كبير من الشباب و حتى الشيوخ من السكان الأصليين للمنطقة، الذين يعرفون الأماكن ذات المناظر الخلابة، على غرار قرى الدوار و قياطين و الطهرة، خاصة شلال منطقة المقطوع بقرية الدوار في بلدية بني زيد، الذي يسمح بالسباحة و أخذ حمام طبيعي.
و نفس الشيء بالنسبة لشلال وادي أفنسو ببلدية قنواع، رغم أن هذا الأخير شمله قرار منع الدخول الذي اتخذ مؤخرا من طرف رئيس بلدية قنواع، فيما تستقطب أودية تيزغبان و الولجة ببلدية أولاد عطية هي الأخرى، عددا كبيرا من الشبان من سكان المنطقة و من مناطق مجاورة.
التوافد الكبير من الشباب، جاء بسبب المناظر الخلابة من أودية و أشجار وارفة الظلال و عزلة تلك المناطق، التي أصبحت آمنة بعدما كانت في السنوات الماضية محتلة من قبل الجماعات الإرهابية التي حولتها إلى مراكز للاحتماء.
و يبقى أمل سكان تلك المناطق، في التفاتة من السلطات المحلية و الولائية، لفتح مجال السياحة الجبلية من أجل إنعاش التنمية المحلية.
بوزيد مخبي