أمر والي قسنطينة نهار أول أمس الخميس، خلال الزيارة التي قادته إلى مناطق الظل في بلدية عين عبيد، بتعليق قوائم الأشخاص المعنيين بالسكنات الجاهزة في كل من القرية المعمرة وبرج مهيريس قبل نهاية شهر جويلية القادم، كما كشف عن توزيع أولى حصص برنامج 4000 سكن اجتماعي بداية السنة القادمة، و وعد بربط كل المنازل الريفية الجاهزة في الولاية بالغاز قبل نهاية سبتمبر.
وعاين الوالي بقرية المعمرة 20 أوت، الأشغال الخارجية ببرنامج 32 + 12 مسكنا عموميا إيجاريا وأمر بتعليق قوائم المستفيدين منها قبل نهاية الشهر القادم، كما تفقد أشغال إعادة الاعتبار للمركز الصحي، و وجه تعليمات بمواصلة الدوام إلى الرابعة مساء استجابة لطلب السكان، حيث يجري حاليا استغلال المركز الثقافي لهذا الغرض.
إلى جانب ذلك، تم الوقوف على التهيئة الجارية لشطر من السكنات الريفية، وخلال ذلك استمع المسؤول إلى انشغالات المواطنين في ما يخص الربط بمختلف الشبكات للسكنات الريفية وتحسين خدمة توزيع الماء وكذا وقف الانقطاع المتكرر للكهرباء، حيث ذكر السكان أن ما استفادت منه القرية من مشاريع، غير مواكب للتوسع العمراني الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، كما طالبوا بتحسين خدمة النقل المدرسي والإطعام، وبتحويل مقر الحرس البلدي إلى فرع بلدي بدل تركه عرضة للإهمال والتخريب، مؤكدين أيضا على توسيع أشغال التهيئة الحضرية إلى بقية أرجاء أنهج السكنات الريفية.
وفي برج مهيريس تم تفقد مشروع 18 سكنا عموميا جاهزا للتوزيع والتي تم ربطها بمختلف الشبكات، وهنا أمر الوالي بالإفراج عن قائمة المستفيدين منها في نفس موعد قائمة قرية المعمرة على أن توجه لقاطني المنطقة نفسها، ليستمع خلال ذلك، إلى انشغالات السكان الخاصة بتأخر ربط 191 بناء ريفيا بالغاز وكذا المطالبة بالتهيئة، إضافة إلى تحسين خدمة توزيع الماء، أما قاطنو المناطق الريفية في دوار عامر الصراوية فطالبوا بإعادة الاعتبار لطريق برج مهيريس المهادة.
وتم بعد ذلك الوقوف على مشروع فك العزلة عن دوار النكاكعة بدخول طريق ريفي الخدمة على مسافة 2.5 كيلومتر، أين طالبه سكان بقية المداشر المجاورة بتوسيع نفس المشروع إلى منازلهم المحاذية. وكانت قرية زهانة الواقعة شرق البلدية بحوالي 10 كيولمترات، نقطة أخرى من مناطق الظل بالبلدية أين تمت معاينة أول مشروع تهيئة تستفيد منه منذ الاستقلال، والذي عرف تأخرا جراء ظروف ميدانية وكذا جائحة كورونا.
الوالي عاين المركز الصحي بالقرية وغير المربوط بالمياه، مما جعل نشاطه يقتصر على الفترة الصباحية بتقديم خدمة المعاينة الطبية وكذا عمليات التمريض، كما استمع في زهانة إلى انشغالات السكان التي تمثلت في إقرار برنامج خاص في إطار البناء الريفي، وتسريع دفع الشطر الأول لإعانة الدولة لبعض الحالات، إضافة لانشغال توسيع التهيئة إلى بقية أنهج القرية، وكذا مشروع ساحة لعب ومطالب أخرى.
وكانت قرية بئر الكراطس، آخر نقطة في برنامج زيارة مناطق الظل بعين عبيد، أين طالب السكان بربط 20 منزلا ريفيا بالغاز، وقد استلم نصفهم العدادات منذ سنوات ولم يتم تركيبها، كما رد الوالي على انشغال يخص البطالة في القرية بالتوجه إلى مختلف برامج القطاع العمومي للتشغيل في إطار إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لأن التوظيف لدى الدولة لم يعد ممكنا في الظروف الحالية وهي تعمل، مثلما يتابع المسؤول، على إدماج 450 ألف شاب تم توظيفه سابقا مؤقتا، كما طالب ممثلو السكان بوضع هوائي الربط بخدمة النقال لفك عزلتهم في مجال الاتصال، حيث لم يجد طريقه للتجسيد جراء طبيعة العقار الذي تم اختياره لاحتضانه والتابع لقطاع الفلاحة، ليعد الوالي بطلب الموافقة من الوزارة المعنية.
وفي نهاية الجولة التفقدية صرح الوالي لوسائل الإعلام بخصوص مشروع تحويل مياه جنوب الولاية المتوقف منذ سنوات، أن مفاوضات جارية لإسناده إلى شركة وطنية هامة، مضيفا أن دائرة عين عبيد ستكون لها الأولوية فيه، وعن التهيئة الخارجية بورشة 4000 سكن عمومي إيجاري أكد أنه تم فتح أظرفة المناقصة بعد أن توفرت الأموال، إذ من المنتظر أن تنطلق العملية بمجرد انتهاء هذا الإجراء، ليؤكد أن ذات البرنامج يخص سكان مدينة قسنطينة وعين عبيد، كما كشف أن توزيع الجزء الخاص بعين عبيد سيكون خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة، لأنه من غير المعقول بحسبه، أن يتم تسليم سكنات دون تهيئة وربط بمختلف الشبكات.
الوالي دعا المجتمع المدني إلى التهيكل داخل جمعيات أحياء لتكون طريقا للتواصل بين السكان والإدارة، والعكس، وكذا قناة لنقل المعلومة الصحيحة. وكانت الخرجة الميدانية قد بدأت من مزرعة البعراوية بالخروب، أين أشرف المسؤول على انطلاق موسم الحصاد والدرس الذي سوف يمس مساحة تقدر بـ 89 هكتارا من الحبوب الشتوية، ومن المنتظر أن يصل مردود الولاية ما يقارب 25 مليون قنطار من الحبوب الشتوية، علما أن الحصاد انطلق بشكل غير رسمي بجني منتوج العدس.
ص.رضوان
