الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

هكذا واجه مختصون بباتنة فيروس كورونا وابتكروا مادة نقله  

رفع، فريق بحث مكون من 25 عنصرا مختصا في الميكروبيولوجيا السريرية، التحدي بمخبر مركز مكافحة السرطان بولاية باتنة، لمواجهة فيروس كورونا كوفيد 19 منذ بداية الجائحة، وكان الفريق في الصف الأول أمام الخطر الغامض تلبية لنداء الواجب المهني، وكان لأعضاء الفريق الذي يرأسه البروفيسور كاسح أحمد لعور البصمة الواضحة في مجابهة الفيروس في الظرف الذي كان يتحمل معهد باستور لوحده ضغط إجراء التحاليل، بعد أن ساهم في التكفل بإجراء التحاليل لعدة ولايات، وتعدى التحدي إلى ابتكار مادة الوسط الناقل للفيروس، في وقت كانت فيه المادة نادرة و محدودة، وأجمع الفريق في ندوة النصر، على أنهم مازالوا يرفعون التحدي، داعين المواطنين إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة، وقالوا بأنهم لا يخشون خطر إصابتهم بالعدوى في المخبر بقدر خشيتهم  من الإصابة به خارجه. 
أجرى الندوة: يـاسين عبوبو

* البروفيسور كاسح لعور أحمد رئيس فريق البحث بمخبر تحاليل كورونا
واجهت طيلة مسيرتي أوبئة فتاكة لذلك كوفيد 19  لا يخيفني  
أكد البروفيسور كاسح أحمد لعور خلال ندوة النصر بأن الغموض وسرعة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وما كان يخلفه من ضحايا في عدة بلدان قبل تسجيل أولى الحالات بالجزائر لم يربكه بحكم خبرته المهنية طيلة 35 سنة،  التي واجه خلالها مخاطر أوبئة كثيرة وأضاف بأنه أدرك بأن مهمته في الوهلة الأولى هي التحضير النفسي للفريق الذي سيعمل معه من أجل مواجهة الفيروس.
البروفيسور كاسح اعتبر بأن الفرق  من خلال ما عايشه في مواجهة عدة أوبئة هو أن فيروس كورونا كوفيد 19 سريع الانتشار وخطورته كانت متباينة من بلد إلى آخر نظرا لاختلاف جزيئاته، بالإضافة إلى عدم الاستقرار على علاج له، واعتبر بأنه في بعض الأحيان وقع تهويل بالنظر لتطور وسائل الإعلام والاتصال مقارنة بفترات سابقة لم تكن خلالها تلك الوسائل متوفرة رغم خطورة أوبئة انتشرت في تلك الفترات وتطلبت أيضا فرض الحجر الصحي.وقال رئيس مخبر مكافحة السرطان بأن نمط حياته لم يتغير خلال مواجهة كورونا ليس استهزاء من خطر انتقال العدوى لكن نظرا لتحكم الفريق بدرجة عالية في مهامه وأكد البروفيسور إلى جانب باقي أعضاء فريقه بأن خشيتهم من انتقال العدوى كانت من الخارج وليس من داخل المخبر رغم التعامل المباشر مع الفيروس.

* الدكتورة أمال بن بوزة أستاذة مساعدة في الميكروبيولوجيا ورئيسة مخبر
ابتعدت عن عائلتي لأسابيع لمواجهة الفيروس الخفي
لم تُخف الدكتورة أمال بن بوزة بأنها خشيت في الوهلة الأولى خطر الفيروس الداهم كورونا على الجزائر، بعد الصورة التي تناقلتها وسائل إعلام عن خطورته في بلدان مثل الصين و  ايطاليا وقالت بأنها وجدت نفسها بين مطرقة تلبية نداء الواجب المهني وسندان الخوف على عائلتها، الأمر الذي جعلها تقوم بالإقامة في الحجر بعيدا عن عائلتها و أطفالها، حتى تتفادى نقل العدوى إليهم بحكم مهنتها في مخبر تحاليل كشف الفيروس.
وأكدت رئيسة المخبر المركزي للمؤسسة الاستشفائية العمومية بباتنة، أهمية العمل الذي قام به فريق البحث الذي ترأسه البروفيسور كاسح في كشف حالات الإصابة، خاصة بعد رفع التحدي بابتكار الوسط الناقل للفيروس، وقالت بأن المادة المبتكرة في أنابيب مكنوا منها عديد الولايات التي كانت تفتقد للمادة، لتوسيع دائرة التحاليل للحالات المشتبه بها، ودعموا بها حتى معهد باستور، كما أكدت الدكتورة أهمية التحاليل في الكشف عن حالات الإصابة مقارنة بأجهزة الأشعة والكاشفات.
وقالت الدكتورة، بأن عدم شراسة فيروس كورونا بالجزائر مقارنة بالفيروس في بلدان أخرى  كانت أكثر تضررا بالاستناد للأرقام  ،  بعث فيها الطمأنينة، لكن لم يجعلها تتراجع عن الثبات في مواصلة إجراءات الحيطة، ومن ضمنها الحجر بعيدا عن أطفالها الذين قالت بأنها كانت تراهم مرة في الأسبوع، وأشارت المتدخلة إلى تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة خلال الفترات، التي كانت تعقب رفع الحجر بسبب عدم تطبيق إجراءات الوقاية والاستهزاء بالفيروس، من خلال المظاهر التي تجلت في الشوارع، داعية إلى ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية خاصة ما تعلق بوضع الكمامة.

* الدكتورة منى خديجة خبري أخصائية في البيولوجيا وحقن الدم ورئيسة وحدة
الواجب المهني تغلب على تخوفنا وتوفر الإمكانيات سهَل مهمتنا
أكدت الدكتورة منى خديجة خبري الأخصائية في البيولوجيا وحقن الدم، بأن توفر الإمكانيات اللازمة خاصة ما تعلق بجهاز «بي سي أر»، سهَل مهمة فريق العمل في إجراء تحاليل كشف كوفيد 19، وأرجعت رئيسة وحدة البيولوجيا الجزيئية بالمخبر المركزي لمركز مكافحة السرطان، الفضل في تحفيزهم منذ بداية المهمة، إلى البروفيسور كاسح لعور أحمد الأمر الذي مكنهم من ابتكار الوسط الناقل للفيروس، والتكفل بكشف الحالات المشتبه بها عبر عدة ولايات شرقية.
وقالت الدكتورة خبري بأن الغموض الذي اكتنف فيروس كورونا المستجد في بداية الجائحة، جعلهم يتخوفون منه لكنها أكدت بأن الواجب المهني تغلب على كل تلك المخاوف، وأضافت بأنها وفريق العمل كانوا على ثقة تامة في التحكم في مهامهم داخل المخبر، الأمر الذي لم يجعلهم يتخوفوا من انتقال العدوى إليهم بداخل المخبر بقدر خشيتهم من انتقالها في الخارج بالشارع، وقالت بأن ما شجعها أيضا على أداء مهامها في مواجهة الفيروس الغامض الخفي عائلتها وخاصة والدها. وأشارت الدكتورة إلى أن دور مخبر مركز مكافحة السرطان بباتنة، كان بارزا في تخفيف الضغط عن معهد باستور في الفترة التي راح ينتشر فيها الوباء عبر مختلف ولايات الوطن، وأكدت بأنها وإلى جانب باقي أعضاء فريق البحث كانوا متأهبين لمباشرة إجراء التحاليل قبل الحصول على الرخصة من معهد باستور، في ظل توفر الإمكانيات التي حددها المعهد، ودعت الدكتورة إلى ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية، مشيرة إلى تسجيل عدة حالات من عائلات واحدة، بسبب انتقال العدوى من أشخاص حاملين للفيروس ولم تكن تظهر عليهم الأعراض المرضية. 

* عيسى ماضوي مدير مركز مكافحة السرطان
رفعنا التحدي بابتكار الوسط الناقل للفيروس وتغطية عدة ولايات
اعتبر مدير مركز مكافحة السرطان بباتنة، عيسى ماضوي، ما قام به فريق البحث بالمخبر  الذي يترأسه البروفيسور كاسح لعور أحمد، تحديا، كونه  يغطي عدة ولايات شرقية وجنوبية ناهيك عن ولاية باتنة بمختلف بلدياتها، بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وقال بأن المخبر وفريقه استعد منذ الوهلة الأولى لمواجهة خطر فيروس داهم، كان قد أثقل كاهل دولة الصين العظمى التي ظهر بها، قبل أن ينتشر إلى بلدان أخرى في العالم.
وثمن مدير المركز الدور، الذي قامت به مصالح الوقاية عبر مختلف المؤسسات الصحية من خلال التحقيقات الوبائية، ومحاصرة البؤر التي ظهر بها الداء وكشف عن تشكيل تنسيقية عملت في صمت، من خلال تشكيل لجان طبية مختصة كانت تتنقل إلى البلديات لتقديم الدعم للأطباء، بهدف تثبيت الساكنة في بلدياتهم في وقت تولى مخبر البحث بمركز مكافحة السرطان إجراء التحاليل.
واعتبر عيسى ماضوي، بأن الوضع متحكم فيه بفضل مجهودات الجيش الأبيض، مثمنا أيضا ما توصل إليه فريق مخبر المركز بابتكار الوسط الناقل للفيروس، الذي مكن من تجاوز أزمة ندرة تلك المادة وتوسيع مجال التحاليل إلى عدة ولايات، وتقديم الدعم لمعهد باستور، وأكد مدير مركز مكافحة السرطان على التطبيق الصارم لإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس لتثمين مجهودات الأطباء حتى لا تذهب سدى.

* الدكتور لطفي لوصيف باحث في الميكروبيولوجيا مدير مخبر بجامعة باتنة 02
 كان لي شرف إجراء أول تحليل عن الفيروس بالمخبر
أكد الدكتور لطفي لوصيف، الباحث في الميكروبيولوجيا ومدير مخبر البحث بجامعة مصطفى بن بولعيد باتنة 02، فخره بإجراء أول تحليل كشف عن فيروس كورونا بمخبر مركز مكافحة السرطان بباتنة، وقال بأنه كان شغوفا بالتحاق بفريق البحث لإجراء تحاليل كشف فيروس كورونا بمخبر مركز مكافحة السرطان تحت إشراف البروفيسور كاسح لعور أحمد، مثمنا جهود كافة أفراد فريق البحث، وأكد بأن العمل منذ انطلاقه كان يجري في ظروف منظمة ومحكمة.
وقال عضو الفريق البحثي لمخبر تحاليل كورونا، بمركز مكافحة السرطان بأنه وباقي أفراد البحث سرعان ما تأقلموا رغم الغموض الذي كان يكتنف في البداية طبيعة الفيروس ومدى خطورته، وأضاف بأن طبيعة تخصصه رفقة باقي أعضاء المجموعة لم تجعلهم يخشون من خطر حدوث عدوى داخل المخبر، أكثر من خشيتهم من انتقالها إليهم من الخارج، مؤكدا التحكم التام في عملية إجراء التحاليل بأخذ كافة الاحتياطات.
ودافع الدكتور خلال الندوة التي نشطتها النصر بمركز مكافحة السرطان، عن أهمية بروتوكول علاج الكلوروكين بحكم إجرائه لبحوثه الخاصة برسالة الدكتوراه بالمعهد الاستشفائي الجامعي بمدينة مرسيليا الفرنسية، وهو المعهد الذي يترأسه الباحث ديديي راوول مقترح بروتوكول العلاج لداء فيروس كورونا كوفيد 19، حيث اعتبر المتدخل، بأن صاحب البروتوكول ديديي راوول، أبرز من خلال مقولته المعروفة «نحلل ونعالج في آن واحد»، دور الكلوروكين كبديل علاجي قبل الوصول إلى مرحلة متقدمة من المرض.

* الدكتورة نبيلة بن خلف الله أخصائية في البيولوجيا وحقن الدم
كان علينا مراعاة مرضى السرطان في تشخيصنا للداء
أوضحت الدكتورة نبيلة بن خلف الله، بأن مهمتها إلى جانب باقي أعضاء فريق البحث في تشخيص وكشف فيروس كورونا كوفيد 19، لم تكن سهلة بالنظر للوسط الذي كانوا يجرون فيه العمل داخل مركز مكافحة السرطان، حيث قالت بأنه كان لزاما عليهم مراعاة المرضى، وعلى غرار باقي زملائها وزميلاتها أكدت الدكتورة، بأنها لقيت التشجيع والتحفيز من البروفيسور كاسح في رفع التحدي، الذي مكنهم من ابتكار الوسط الناقل وتسهيل مهمتهم.
وأشارت بدورها الدكتورة بن خلف الله، إلى ارتباط مؤشر انخفاض وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بمدى التقيد بإجراءات الوقاية، واعتبرت بأن القضاء على الجائحة، يتطلب الالتزام بإجراءات الوقاية ما من شأنه تسهيل مهمة عملهم.

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com