الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أحد مؤسسي جمعية لمناهضة الإجرام الدولي و الدفاع عن ملف الذاكرة بفرنسا: "الرفـات لم تكـن لتعـود لولا الاهتمـام الفعـلي للسلطـات العـليا للبـلاد"

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الساعات الفارطة و منذ الإعلان عن استرجاع رفات 24 قائدا من قادة المقاومة الشعبية الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، صورا و فيديوهات للحدث البارز، فيما اهتم آخرون بالبحث عن أهم الوثائق و جهود استرجاع الرفات من قبل الباحثين و الناشطين الجمعويين، الذين كان لهم دور بارز في إثارة القضية، بالموازاة مع جهود السلطات العليا للبلاد و وزارة المجاهدين لاسترجاعها.
و لعل من أبرز الناشطين الجمعويين بالمهجر و الذي تم تداول اسمه بكثرة، هو الشاب عبد الرزاق غضاب، الذي كان لنا اتصال معه، كشف فيه عن جهوده و مساعيه في قضية استرجاع جماجم أبطال المقاومة منذ سنوات، عن طريق جمعية أسسها بفرنسا لذات الغرض و استطاع من خلالها أن يوصل القضية إلى البرلمان الفرنسي.
و أكد عبد الرزاق في حديثه، على أن رفات هؤلاء الأبطال لم تكن لتعود إلى أرض الوطن، لو لم تكن نية صادقة و اهتمام فعلي من طرف السلطات العليا للبلاد و رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن القضية تم تحريكها من قبل باحثين منذ سنة 2011، أين تم الكشف عن وجود جماجم في متحف الإنسان بباريس و هو ما دفع ببعض الباحثين إلى طلب استرجاعها على غرار دول أخرى استرجعت رفات أبطالها و تحصلت على اعتذار من قبل فرنسا و هو ما زاد من عزمهم و غيرتهم على مواصلة الجهود لإعادة رفات أبطال المقاومة الجزائرية إلى أرض الوطن و تكريمهم بالدفن، فضلا عن الرمزية التي تحملها للاعتراف بكفاح الأجداد ضد قوات المستعمر الغاشم .
و يضيف بأنه اطلع على الأمر في البداية من خلال تقارير إعلامية و باحثين جزائريين دفعوا بالقضية إلى العلن و أخرجوها للرأي العام، حيث تحولت إلى حديث الصحف و القنوات التلفزيونية التي تطرقت لأمر هذه الجماجم و نقلت صورا عنها من المتحف و هو ما زاد من إصراره كشاب انتقل إلى فرنسا سنة 2010 و بدأ يبحث في القضية مستفيدا من اشتغاله في حقل الصحافة و الإعلام، إلا أنه توجه إلى فكرة تأسيس جمعية لمناهضة الجريمة الدولية بفرنسا، لأجل الدفاع عن قضية استرجاع الجماجم و ملف الذاكرة بصفة عامة، و وضعه في إطار قانوني و إداري منظم، بدل الاكتفاء بالشجب و الرسائل الشفوية، مشيرا إلى مراسلة إدارة متحف الإنسان بباريس شهر سبتمبر من سنة 2017 و السلطات الفرنسية، من خلال الاستعانة بنواب في البرلمان و نائب من أصول مغاربية، كان له كما أكد، فضل كبير في إيصال الطلب إلى الرئيس الفرنسي و من ذلك الرد على مراسلة الجمعية و التأكيد من قبل الرئيس الفرنسي ديسمبر من نفس العام، على انطلاق المشاورات مع السلطات الجزائرية لاسترجاع الجماجم و تشكيل لجنة خاصة بهذا الملف، خاصة و أن العملية كانت بحاجة إلى دراسات و بحوث لتحديد هوية أصحاب الجماجم، ليتم الفصل في هوية رفات 24 مقاوما من أبطال الثورات الشعبية، بما فيهم القائد الشريف بوبغلة و أحمد بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة.
و أكد رئيس جمعية مناهضة الجريمة الدولية، على أنه من بين الأهداف القادمة للجمعية، استرجاع مدفع بابا مرزوق و مواصلة النضال لاسترجاع ما تبقى من رفات و جماجم أبطال الثورة.                       ع/ بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com