سجلت الجزائر خلال اليومين الأخيرين قرابة 1200 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بعدد من الولايات التي تحولت إلى بؤر جديدة للوباء، وبحسب الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة، تم تسجيل قرابة 1178 إصابة جديدة يومي الخميس والجمعة، منها 593 إصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ما يرفع عدد المصابين إلى ما يقارب 22 ألف حالة، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة خلال اليومين الماضيين منها 5 وفيات أمس الجمعة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1057 وفاة، في الوقت الذي تماثل فيه 323 مريضا للشفاء.
يواصل منحى الإصابات بفيروس كورونا في الارتفاع مسجلا قرابة 1200 حالة جديدة خلال اليومين الأخيرين، استنادا إلى الحصيلة التي قدمتها لجنة رصد ومتابعة الفيروس، أمس الجمعة، حيث تم تسجيل 593 حالة جديدة بكوفيد-19 في آخر 24 ساعة، علما أن اللجنة كانت قد سجلت 585 إصابة الخميس.
وحسب الحصيلة التي قدمها الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا، فقد بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة 21.948 حالة، وهو ما يمثل نسبة 50 حالة لكل 100 ألف نسمة. حسب الحالات المصرح عنها و نتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيزيولوجي لهذا المرض.
أما بالنسبة لعدد الوفيات فقد سجلت اللجنة 5 وفيات جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء في الجزائر إلى 1057 حالة، وذكر الناطق باسم اللجنة العلمية أن 75 بالمائة من الوفيات يفوق سنهم 60 سنة، كما أن أغلب المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة سواء تعلق الأمر بمرض السكري أو ضغط الدم وأمراض أخرى ساهمت في تدهور حالتهم المناعية.
وأضاف الدكتور فورار أن 35 ولاية سجلت نسبة أقل من المعدل الوطني, في حين أن 10 ولايات لم تسجل بها أي حالة مؤكدة خلال ال24 ساعة الماضية و 15 ولاية سجلت بها ما بين حالة وخمس حالات و 23 ولاية سجلت أكثر من ست حالات. وتوزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة والبالغ عددها 593 حالة عبر 38 ولاية، حيث سجلت ولايات، وهران، والجزائر العاصمة، وسطيف، والبويرة، والبليدة، والجلفة، وتيزي وزو، أكبر عدد من الحالات في أخر 24 ساعة.
وكشف الدكتور فورار، بان عدد المتعافين بلغ 15430 حالة شفاء، بعد تسجيل 323 حالة تعافي جديدة ما يؤكد في نظر المختصين نجاعة البروتوكول العلاجي الذي اعتمدته الجزائر للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا. و أوضح الدكتور فورار بأن 62 مريضا يوجدون حاليا بالعناية المركزة .
العاصمة تتجاوز البليدة وتصبح الأولى وطنيا في أعداد المصابين
من جانب أخر، أكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها الجزائر العاصمة التي تجاوزت ولاية البليدة لأول مرة منذ تفشي الوباء، خاصة بعد تسجيل زيادات كبيرة في عدد الإصابات اليومية على مستوى العاصمة وكذا ولاية سطيف مقابل زيادات أقل في البليدة، وتصدرت العاصمة القائمة بــ 2154 حالة، ثم ولاية البليدة التي تصدرت الترتيب منذ ظهور أول حالة بـ 2087 حالة، وسطيف بـ 2069 حالة، متبوعة بولاية وهران التي تحصي 1582 حالة مؤكدة ثم قسنطينة بـ 840 حالة مؤكدة ـ
وسجلت أعلى زيادة في ولايات وهران (+ 89)، والجزائر (+ 80) وسطيف (+ 58)، والبويرة (+ 42)، والبليدة (+ 38)، والجلفة (+ 33 )، وتيزي وزو (+ 31). وتمثل الإصابات المسجّلة في هذه الولايات (371 حالة ) 62 بالمائة من الإصابات الجديدة، في حين سجّلت 23 ولاية أقل من 5 حالات جديدة، بينها 10 ولايات لم تسجّل بها أي حالات جديدة للإصابة بالوباء، وتستمر حالات الإصابة الجديدة على مستوى الوطن في الارتفاع لليوم السابع على التوالي منذ 11 جويلية الجاري.
وفي الأخير، أكد الدكتور فورار أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من كل المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي مع المحافظة على صحة كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ع سمير
القرار يشمل منع حركة المرور من وإلى الولايات المعنية لنفس الفترة
تمديد الحجر الجزئي المنزلي المفروض على 29 ولاية لمدة عشرة أيام
قررت الحكومة تمديد الحجر الجزئي المنزلي، المفروض على 29 ولاية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا من اليوم الموالي و ذلك لمدة 10 أيام و هذا في إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19) ومكافحته, كما مدد منع حركة الـمرور لمدة عشرة (10) أيام، بما فيها السيارات الخاصة تعليق نشاط النقل الحضري العمومي والخاص للأشخاص خلال العطلة الأسبوعية في الولايات التسع والعشرين (29) سالفة الذكر.
أعلنت مصالح الوزارة الأولى في بيان لها، الخميس، تمديد الحجر المنزلي في عدد من الولايات، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا، خاصة في الولايات التي توصف على أنها بؤر للوباء، وجاء القرار «بعد استشارة اللجنة العلمية والسلطة الصحية» وبعد أن أبرز تقييم الوضعية الصحية عبر التراب الوطني تزايد سرعة انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبعد تقييم التقارير الصحية التي قدمتها لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا قرر الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، بعد موافقة السيد رئيس الجمهورية، تمديد التدابير الـمتخذة بموجب أحكام الـمرسوم التنفيذي رقم 20 ـ 182 الـمؤرخ في 17 ذو القعدة عام 1441 الـموافق 9 جويلية سنة 2020، والـمتضمن تدعيم نظام الوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) ومكافحته.
ويتعلق الأمر بتمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي، ابتداء من اليوم السبت ولمدة عشرة (10) أيام، من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا من اليوم الـموالي، بالنسبة لولايات: أدرار، الشلف، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، بشار، البليدة، البويرة، الجزائر، الجلفة، سطيف، سيدي بلعباس، عنابة، قسنطينة، الـمدية، المسيلة، معسكر، ورقلة، وهران، برج بوعريريج، بومرداس، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، تيبازة، وغليزان.
كما يمدد منع حركة الـمرور لمدة عشرة (10) أيام، بما فيها السيارات الخاصة، من وإلى ولايات أدرار، الشلف، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، بشار، البليدة، البويرة، الجزائر، الجلفة، سطيف، سيدي بلعباس، عنابة، قسنطينة، الـمدية، المسيلة، معسكر، ورقلة، وهران، برج بوعريريج، بومرداس، تيسمسيلت، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، تيبازة، وغليزان. و لا يعني هذا الإجراء وسائل نقل الـمستخدمين ونقل السلع. كما يمدد إجراء تعليق نشاط النقل الحضري العمومي والخاص للأشخاص خلال العطلة الأسبوعية في الولايات التسع والعشرين (29) سالفة الذكر.
كما منحت الحكومة، الولاة مسؤولية تسيير الوضع محليا حسب تطورات الحالة الوبائية، حيث يبقى الولاة مخولين باتخاذ جميع التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، بعد موافقة السلطات المختصة، لاسيما إقرار أو تعديل أو تكييف أوقات الحجر المنزلي الجزئي أو الكلي بشكل يستهدف بلدية أو عدة بلديات أو بلدات أو أحياء تشهد بؤرا للعدوى. كما يبقى الولاة مخولين بمنح تراخيص للمرور، في حالة الضرورة، أو في حالة الأوضاع الاستثنائية.
كما تقررت مواصلة عمليات تطهير الفضاءات والأماكن العمومية عبر كامل الولايات. وتكثيف حملات الاتصال وتحسيس الـمواطنين على مستوى الأحياء، على الولاة أن يشركوا الجمعيات ولجان الأحياء من أجل حمل الـمواطنين على تدارك الخطورة والتقيد بالبروتوكولات الصحية الـمعمول بها، ولاسيما احترام تدابير النظافة والحواجز الـمانعة للعدوى وارتداء الكمامات إجباريا والتباعد الجسدي.
كما جددت الحكومة نداءها إلى تجند الـمواطنين في تسيير الأزمة الصحية التي تشهدها بلادنا، الذين من الواجب أن يتحملوا مسؤولياتهم والتحلي بالانضباط والتضامن ضمن الاحترام الصارم لكل التدابير الموصى بها من أجل الوقاية من هذا الوباء العالـمي ومكافحته».
ع سمير
