أمر رئيس الجمهورية السيد،عبد المجيد تبون، في اجتماع مجلس الوزراء أمس الجهات المختصة بضرورة أعطاء الأهمية اللازمة للمؤسسات المصغرة والبعد الاقتصادي الضروري لها، والابتعاد عن النظرة الاجتماعية الصرفة لهذه المؤسسات حتى نتمكن من بناء نسيج اقتصادي حقيقي.
و أوضح الرئيس بهذا الخصوص أن الابتعاد عن النظرة الاجتماعية البحتة للمؤسسات المصغرة لابد أن يتم عبر مجموعة من الخطوات والآليات منها، إنشاء مناطق نشاطات اقتصادية لفائدة المؤسسات المصغرة تضم مختلف المهن والحرف، مرافقة وتوجيه مؤسسات «أونساج» التي تواجه صعوبات في التسيير والتمويل ومساعدتها في الاندماج الاقتصادي، والاعتماد على مكاتب الدراسات الجهوية في إنشاء المؤسسات المصغرة وإعطائها فرصة الولوج لسوق العمل.
وفضلا عن ذلك إعادة ضبط وتحديد المؤسسات المصغرة وفق احتياجات النظرة الاقتصادية الجديدة وتوسيع مجال مشاركة المرأة بفعالية أكثر في عالم المقاولاتية، و أخيرا تفعيل التنسيق بين المؤسسات المصغرة والناشئة لتحقيق جدوى اقتصادية تساهم في بناء أرضية اقتصادية صلبة تلبي طموح الوصول سنة 2024 إلى مليون مؤسسة مصغرة قادرة على المساهمة في خلق الثروة الوطنية وتشغيل اليد العاملة الشبانية المؤهلة والمكونة.
ويعطي تبون أهمية خاصة لقطاع المؤسسات المصغرة من أجل خلق نسيج اقتصادي حقيقي يساهم في خلق الثروة وفق نظرة اقتصادية بحتة بعيدة عن مفهوم المساعدة الاجتماعية، وهذا للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وتحريره تدريجيا من سلطة المحروقات وفق المخطط الاقتصادي الجديد الذي تتبناه الحكومة.