اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، أن بعض الأحداث التي وقعت في الأسابيع الماضية تدفع للريبة، وتثير الشبهات، وهي تندرج ضمن مخطط لضرب الجزائر وتعطيل جهود رئيس الجمهورية، و أضاف أن التعافي الذي تعرفه الجزائر، بعد استعادة شرعية مؤسساتها، بفضل وعي الشعب ومرافقة الجيش الوطني الشعبي، ويقظة أسلاك الأمن، وتضافر جهود الخيرين في كل المواقع، قد فوّت على المتآمرين والمتربصين ببلادنا فرصة استهداف أمنها واستقرارها.
وقال الأمين العام للحزب، أبو الفضل بعجي، في كلمة له أمس خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للجنة المركزية بالمركز الدولي للمؤتمرات" إن التعافي الذي تعرفه الجزائر، بعد استعادة شرعية مؤسساتها، بفضل وعي الشعب ومرافقة الجيش الوطني الشعبي، ويقظة أسلاك الأمن، وتضافر جهود الخيرين في كل المواقع، قد فوت على المتآمرين والمتربصين ببلادنا فرصة استهداف أمنها واستقرارها".
لكن هؤلاء الكائدين، والحاقدين، والظلاميين -يضيف المتحدث- لم ولن يهدأ لهم بال حتى يروا مكائدهم تتحقق، في دفع الجزائر نحو المجهول، وهو الأمر الذي لن يحدث أبدا بإذن الله تعالى، ثم بفضل إرادة الرجال المخلصين، في كل المؤسسات، ووعي الجزائريات والجزائريين، الذين قد يختلفون وتتباين مواقفهم، لكنهم لن يقبلوا أبدا المساس بأمن الجزائر واستقرارها، ووحدة شعبها، وسلامة ترابها.
وتعليقا على بعض الأحداث التي وقعت في المدة الأخيرة والتي مست مباشرة الحياة اليومية للمواطن وأثرت عليها قال بعجي "إن بعض الأحداث التي وقعت في الأسابيع الماضية تدفع للريبة، وتثير الشبهات، فحرائق الغابات والانقطاعات المسجلة في شبكات الكهرباء ومياه الشرب، ونقص السيولة في مراكز البريد، ومحاولة خلق مشاكل على حدودنا الجنوبية، وغيرها من الأحداث، إنما تندرج ضمن "مخطط لضرب الجزائر وتعطيل جهود رئيس الجمهورية".
و عليه دعا المتحدث الجميع إلى الانتباه واليقظة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا أن السلطات العليا وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، قد سارعت إلى التصدي لهذه الأحداث، بكل حزم ومسؤولية، وأمرت بالتحقيق لكشف جميع ملابساتها.
واعتبر أمين عام الحزب العتيد أن التشكيك في جهود الدولة، باستمرار والتقليل من المكاسب المحققة لا يبتعد كثيرا عن أجندة أصحاب الحملات المشبوهة التي يسوؤها قيام جزائر جديدة، يتساوى فيها الجميع أمام القانون، وتقف فيها مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من جميع المواطنين.
وفي السياق ثمن بعجي أبو الفضل ما بذلته السلطات العمومية، بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية، في تسيير أزمة جائحة كورونا، وقال إن ذلك يجب أن يكون مصدر فخر لجميع الجزائريين، سواء تعلق الأمر بتوفير وسائل الوقاية، أو بتوسعة القيام بالتحاليل، أو باستشفاء أصحاب الحالات العاجلة، أو غيرها، موجه شكره في المقام الأول هنا لرجال ونساء قطاع الصحة، أطباء وممرضين وعمالا ومسيرين، الذين بذلوا أروع نماذج التضحية والتجرد والالتزام، ودفعوا قافلة من الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم في المعركة ضد وباء كورونا، كما ثمن في ذات الصدد دور الجيش الوطني الشعبي في دعم جهود السلطات في المساعدة على التصدي لانتشار هذا الوباء.
وأضاف المسؤول الأول عن الآفلان بأن الجزائر مقبلة في القريب العاجل، على جملة من الاستحقاقات الوطنية، ضمن مسعى بناء الجزائر الجديدة، التي تعود فيها اللحمة بين جميع أبنائها، وتسود فيها الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، والتي يجب أن تكون حاملة لتطلعاته، قائمة على مصالحه، ناهضة بطموحاته في رؤيته بلاده تتقدم بين الأمم.
إلياس -ب
