كشف وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، أمس، عن خطط لإطلاق العديد من مشاريع الشراكة مع مؤسسات صينية في العديد من ميادين النشاطات الصناعية. وأكد الوزير بأن مشاريع عديدة مع العملاق الصيني في مجال الاتصالات «هواوي» ستكون قيد الدراسة.
وأكد وزير الصناعة فرحات آيت علي عقب لقائه بالمدير العام لهواوي-الجزائر، السيد أليكس داي كينغ، إمكانية تجسيد عدة شراكات صناعية مع الشركة الصينية سيتم دراستها قريبا، ولم يكشف الوزير طبيعة المشاريع المقترحة من قبل العملاق الصيني الذي أبدى من جهته رغبته في توسيع نطاق استثماراته بالجزائر. حيث رحب ممثل شركة هواوي بأي شكل من أشكال التعاون المثمر للطرفين.
وبعد عرض مفصل حول تاريخ شركة هواوي وإنجازاتها في العالم والجزائر، تطرق الطرفان إلى فرص الشراكة بين القطاع الصناعي الجزائري والعملاق الصيني المتخصص في مجال الاتصالات. وفي هذا الإطار، أعرب السيد الوزير عن إرادة دائرته الوزارية لخلق شراكات واستثمارات مباشرة في الجزائر مع شركة هواوي في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة، مرافقة عملية رقمنة وزارة الصناعة وتكوين إطارات القطاع الصناعي.
وأبدت في المدة الأخيرة عدة شركات صينية رغبتها في توسيع نطاق استثماراتها بالجزائر، بالتزامن مع القرار الذي اتخذه الرئيس عبد المجيد تبون بإعادة بعث ميناء الحمدانية المتعثر، حيث طلب رسميا من وزارة النقل ربط الاتصال بالشريك الصيني لبحث سبل إعادة بعث المشروع الحيوي على أسس جديدة. وطرح الملف من جديد أمام مجلس الوزراء قريبا.
ويشار بأن عدة شركات صينية كانت قد اقترحت تغيير أنظمة تمويل المشاريع التي تنجزها بالجزائر، حيث اقترحت بعض الشركات صيغة «التمويل و الشراكة»، أي عدم الاكتفاء بدور المقاول في الإنجاز بل الانتقال إلى مرحلة التمويل والشراكة وهي الصيغة التي تم اعتمادها لتجسيد مشروع ميناء الحمدانية الذي تعطل لأسباب تبقى مجهولة.
وكان وزير الخارجية الصيني، قد كشف خلال مباحثات مع صبري بوقدوم، شهر أوت الماضي، بأن الجزائر هي أول دولة عربیة تقیم شراكة استراتيجية شاملة مع الصین، مشيرا إلى أن صداقة الدولتين تعززت من خلال عملهما معا ومساعدتهما بعضهما البعض لتخطي صعوبات مكافحة مرض فیروس كورونا الجديد كوفید-19.
كما أبدى “وانغ بي” استعداد بلاده للعمل مع الجانب الجزائري لصياغة خطة خماسية جديدة للتعاون الاستراتيجي الشامل من خلال التشاور والجهود المنسقة لدفع التعاون في مواجهة المرض واستئناف إنتاج المشاريع الرئیسیة بطريقة مناسبة، ومواصلة تعميق البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، لخلق حجر أساس جديد في التعاون الودي بين الدولتين.
وأفاد بوقدوم بأن الجزائر، هي من أوائل الدول الموقعة على اتفاق التعاون في مبادرة الحزام والطريق مع الصین، فإنها تعتزم دعم إنشاء مشاريع تعاون رئیسیة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتتطلع إلى أن تلعب الصین دورا هاما في إنشاء المزيد من المشاريع الرئیسیة في الجزائر.
ع سمير