* مواد تعقيم غير مطابقة توجد في الأسواق
أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، أمس، على ضرورة فرض الإجراءات العقابية بصرامة وتشديدها في حق المخالفين لتدابير الوقاية من فيروس كورونا، معتبرا أن الإجراءات الردعية أصبحت الحل الوحيد الذي يجب تطبيقه بشدة على المستهترين، على أن تكون هذه الإجراءات معقولة ومناسبة للمخالفات، كما حذر من مواد التعقيم غير المطابقة والتي توجد في الأسواق.
وقال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي في تصريح للنصر، أمس، أنه لا بد من وضع جميع وسائل الوقاية أمام عامة الناس وتطبيق الإجراءات العقابية بصرامة مع تشديدها، مضيفا أن الوضع جد خطير الأن وهو ما يستوجب اتخاذ إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا وذلك بعدما أظهرت الحملات التحسيسية محدوديتها بالنسبة للمستهترين والأشخاص غير المنضبطين، مؤكدا في هذا السياق أن الإجراءات الردعية، أصبحت الحل الوحيد الذي يجب تطبيقه بشدة، لافتا إلى ضرورة أن تكون هذه الإجراءات معقولة ومناسبة للمخالفات .
وأشار في هذا الصدد، إلى تطبيق العقوبات في حق المخالفين للتدابير الوقائية في المساحات العمومية، الإدارات، الطوابير، مضيفا أن هذه الأمور تستوجب تدخلا قويا وشديدا.
من جهة أخرى، قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك بخصوص عدم توفر بعض العائلات المعوزة على وسائل الوقاية من الفيروس، أننا نتفهم الوضع وأن بعض العائلات المعوزة لا تستطيع توفير هذه الإمكانيات البسيطة، إلا أنه ومنذ بداية هذا الوباء -كما أضاف- ونحن نتحدث على أنه يمكن لكل عائلة أن تقوم بخياطة كمامة في بيتها وتقوم بغسلها كل يوم، وقال في نفس السياق أنه لابد من الحماية، ولكن هذه الحماية تكون بأقل تكلفة حتى لا يتضرر رب العائلة وعائلته، لافتا إلى اقتراح المنظمة، أن تكون كمامات قابلة للغسل و قابلة للتعويض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي بالنسبة للعائلات المحتاجة والمعوزة، وذلك يسمح بتوفير أموال هائلة للدولة، لأن التكفل بمريض واحد فقط يكلفها خسائر كبيرة، معتبرا أن خسائر الوقاية سوف تكون أقل ثقلا على الخزينة العمومية، كما أشار إلى اقتراح آخر والمتمثل في أن تكون هناك مساحات للذين يريدون القيام بالحجر الطوعي إلى غاية اختفاء أعراض كورونا وخاصة الشباب الذين نظرا لظروفهم الاجتماعية وضيق البيت لا يمكنهم القيام بهذا الحجر ، وبالتالي نجدهم في الطرقات وهم مرضى، مشيرا إلى أهمية فتح مراكز إيواء لهؤلاء وهي موجودة حاليا ، ومنها دور الشباب والمخيمات الصيفية ، حيث يذهب الإنسان المريض إلى هذه المراكز ويقوم بالحجر، إلى غاية الشفاء.
وبالنسبة لأسباب ارتفاع الإصابة بالفيروس في المدة الأخيرة، أوضح الدكتور مصطفى زبدي، أن ذلك راجع إلى عامل المناخ، موضحا أن انخفاض درجة الحرارة ، يعتبر بيئة جيدة لتكاثر الفيروس والأمر الثاني أنه في الأسابيع الأخيرة لم يكن هناك انضباط صارم بالنسبة للإجراءات الوقائية . ومن جهة أخرى، حذر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، من مواد التعقيم غير المطابقة والتي توجد بكثـرة في الأسواق الآن، وقال إننا تفاجأنا بأن هناك كحول جراحية غير مطابقة، حيث أن الإنسان عندما يقوم بإجرائه الوقائي، فإن إجراءه لا فائدة منه ولن يجدي نفعا، بما أن تركيز الكحول غير نافع ، مضيفا أن هذا الأمر خطير جدا. مراد - ح