أكد وزير العدل، حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، أول أمس الخميس، أن تسيير المؤسسات العقابية بالجزائر يتم وفقا للمقاييس الدولية، مستشهدا في ذلك بالتقارير التي تعدها الكثير من الهيئات و المؤسسات الوطنية و الدولية التي قامت بمعاينات ميدانية لمختلف هذه المؤسسات.
وفي كلمة ألقاها خلال تنصيبه للمدير العام الجديد لإدارة السجون و إعادة الإدماج، سعيد زرب، ندد زغماتي بالأصوات المغرضة التي قال أنها تعمل على التشكيك في ظروف التكفل داخل المؤسسات العقابية في بلادنا، مبرزا في هذا الصدد بأنه على الرغم من المجهودات الجبارة التي يبذلها مستخدمو إدارة السجون و الدعم الذي ما فتئت تقدمه الدولة لأنسنة ظروف الاحتباس، تظهر من حين لآخر أصوات مغرضة تعمل على التشكيك في ظروف التكفل داخل المؤسسات العقابية، لافتا في ذات السياق أن البعض الآخر من هذه الأطراف توجه الاتهام لنفس المؤسسات العقابية بأنها فنادق من خمس نجوم، وكأنهم بذلك يريدون حملها على الحد من نوعية الخدمات المقدمة.
وحرص وزير العدل على الرد على هؤلاء وأولئك بالتأكيد بشأن قطاع العدالة أن جميع المؤسسات العقابية بالجزائر تضمن مستوى خدمات بالمقاييس الدولية، وقال إن التقارير التي تعدها الكثير من الهيئات و المؤسسات الوطنية و الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، من خلال معايناتها الميدانية التي تقوم بها لمختلف المؤسسات العقابية عبر التراب الوطني خير شاهد على ذلك.
وأضاف الوزير أنه لا يمكن إلا لجاحد أن ينكر ما وصلت إليه مؤسساتنا العقابية من العناية بجانب الإدماج الاجتماعي عن طريق العمل العقابي، مما جعل بعضها – كما قال - بمثابة ورشات مفتوحة لتفتق المواهب المختلفة، مشيرا في ذات الصدد إلى أن عدد معتبر من المحبوسين يجتازون سنويا امتحان شهادة البكالوريا و الامتحانات الجامعية، و التي قال أن «نتائجها تشهد على أن واقع مؤسساتنا العقابية هو على خلاف ما يدعون’’، فيما أكد أن السياسة العقابية التي تنتهجها الجزائر اليوم تسمو إلى جعل البيئة المغلقة في حياة المحبوس استثناء و العمل العقابي و التعليم بكافة أطواره هو القاعدة.
وأثناء تطرقه للحديث عن المسار المهني للمدير العام الجديد لإدارة السجون، أبرز زغماتي أنه لأول مرة يتم تعيين مدير عام لإدارة السجون من بين الإطارات الذين تدرجوا في هذا السلك، معتبرا هذه الخطوة رسالة أراد رئيس الجمهورية أن يوجهها لهذا السلك، بالتعبير عن كل ثقته فيه و عن كامل تشجيعه لإطاراته و مستخدميه، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أراد، بهذا التعيين، أن يعطي نفسا جديدا لقطاع السجون.
وانتهز الوزير الفرصة مثمنا كفاءة و انضباط هاته الفئة في تسيير المؤسسات العقابية خلال مختلف الفترات، آخرها مرحلة جائحة كورونا، حيث قال إن موظفي قطاع السجون الذين قال أنهم أثبتوا مرات عديدة وفي فترات مختلفة كفاءتهم وانضباطهم وصبرهم وخاصة في أحلك الفترات التي مر بها تسيير المؤسسات العقابية وكان آخرها – يضيف - ما نعيشه حاليا من تسيير جائحة فيروس كورونا بالمؤسسات العقابية».
كما أشاد باحترافية مستخدمي إدارة السجون ما سمح – كما ذكر زغماتي - بتخطي أزمة كورونا بنجاح كما ثمن عمل الأسلاك الطبية بالمؤسسات العقابية الذين قال أنه رغم ظروف العمل الصعبة عرفوا كيف يتحكمون في الوضع أفضل تحكم وما النتائج الإيجابية الحالية – يضيف - إلا ثمرة لنتائج عملهم جميعا.
ع.أسابع