أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أمس، أن خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي وجهه للأمة مساء الخميس الماضي، إيجابي وله أثر جيد في طمأنة الرأي العام وأنه كان في مستوى تطلعات الشعب الجزائري في هذا الظرف ، من جهة أخرى اعتبر أن الفرصة متاحة للشباب ليثبت دوره الأساسي ويشارك بقوة في الانتخابات المقبلة.
وأوضح عبد الرحمان حمزاوي في تصريح للنصر، أمس، أن خطاب رئيس الجمهورية، جاء ليؤكد فيه الرئيس تأكيده لالتزاماته ووعوده بتحقيق مطالب الحراك والتي تمثلت في إصلاحات عميقة ، معتبرا أن أهم شيء جاء به الرئيس من خلال القرارات التي اتخذها هو ردم الهوة بين الحاكم المحكوم، وذلك من خلال تحقيق بعض المطالب الأساسية التي كانت في الآونة الأخيرة والمتمثلة في ضرورة إعادة انتخاب ممثلي الشعب على مستوى مؤسسة المجلس الشعبي الوطني، مؤكدا أن هذه الخطوة مهمة، حتى يتم تجسيد الإرادة الشعبية الحقيقية في اختيار الممثلين على مستوى مؤسسة البرلمان .
وأضاف، أنه من المطالب التي تم أيضا التصريح بها عبر العديد من الفضاءات تتمثل في المطالبة بتعديل حكومي وهذا نتيجة الأداء الهزيل لبعض القطاعات الوزارية ، معتبرا أن الكثير من الوزراء لم يتمكنوا من مسايرة طموحات رئيس الجمهورية التي صرح بها في الكثير من المرات في تحقيق مطالب المواطنين ، خاصة المطالب اليومية على جميع المستويات، وأضاف في نفس السياق، أن التعديل الحكومي أمر مهم في هذا الظرف بالذات لطمأنة المواطن أن رئيس الجمهورية فعلا يستجيب لنداءات المواطنين .
و بالنسبة لبعض الهيئات الاستشارية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية والمتمثلة في المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، أضاف عبد الرحمان حمزاوي، أن هذه الهيئات الاستشارية تم تكريسها في الدستور الجديد، و قال إن رئيس الجمهورية يُؤكد مرة أخرى على مضيه في إتمام إنجاز هذه المؤسسات الهامة والتي من شأنها أن تنظيم عمل الحركة الجمعوية في الجزائر، حتى تقدم إضافة هامة وتؤدي الدور المنوط بها في الحياة العامة .
كما اعتبر أن المجلس الأعلى للشباب هيئة ذات أهمية بالغة، لأنها تؤطر فئة هي الفئة الأهم في المجتمع الجزائري وهي قوة وطاقة ولها من القدرات والكفاءات والإمكانات ما يمكنها من أن تساهم بشكل كبير في التنمية الشاملة وفي ترقية أداء المؤسسات .
وأضاف أن أهم شيء أكد عليه رئيس الجمهورية هو ضرورة أن يقتحم الشباب الحياة السياسية ويكون له تواجد وتمثيل في المؤسسات الانتخابية وبالخصوص المجلس الشعبي الوطني.
ويرى أن الفرصة هذه المرة متاحة للشباب والبيئة مهيأة من جميع النواحي، سواء من ناحية الآليات القانونية والتي كرسها الدستور وأيضا قانون الانتخابات وأيضا ستكرسها الآليات التي ستنظم العملية الانتخابية في المستقبل و حتى من ناحية توفير الدعم المالي للشباب حتى يتمكن من تغطية نفقات الحملات الانتخابية، معتبرا أن هذه الفرصة ثمينة للشباب حتى يثبت دوره الأساسي ويشارك بقوة في هذه الانتخابات من خلال ترشحه واقتحامه عالم الحياة السياسية بالترشح، سواء في قوائم الأحزاب السياسية أو الترشح في قوائم حرة.
مراد -ح
