الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بوقدوم: المقاربة العسكرية لا تكفي لمكافحة الإرهاب في الساحل

أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم بمدريد، أن العمليات العسكرية، غير كافية لمكافحة الارهاب في الساحل، لأنها لا تعالج الأسباب العميقة للظاهرة، سيما تلك المتعلقة بمشاكل التنمية.
وصرح بوقدوم في حديث ليومية "ألباييس"، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "الإرهاب يعتبر ظاهرة عابرة للأوطان، لذلك فإن التعاون الدولي وحده هو المجدي، وأن منطقة الساحل حيوية للجميع، بما في ذلك للإسبان".
كما اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن "الجماعات الإرهابية مهما كانت تسمياتها، داعش، بوكو حرام، كلها متشابهة، وأن هناك -حسب رأيه- "تجدد مستمر للظاهرة".
وأضاف أنه "إذا تحتم العمل بوسائل عسكرية"، فإنه من الضروري كذلك "استيعاب ما يجري"، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة "المعالجة الجدية لمشاكل التنمية" لأن العمليات العسكرية -حسب قوله- "ليست كافية" من أجل القضاء على نشاطات الجماعات الإرهابية.
وتدعيما لكلامه، أشار بوقدوم، إلى العملية العسكرية الفرنسية برخان بالساحل، حيث نشرت باريس في إطارها 5100 جندي، و بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، التي تضم أكثر من 15000 عسكري، مشيرا إلى أن "كل ذلك لم يكن كافيا"، وذلك "لأن هذه الأخيرة لا تعالج السبب العميق للإرهاب"-كما قال- .

وأشار الوزير في حديثه لليومية الاسبانية، إلى الضغط الكبير الذي تخضع له الجزائر، بسبب الهجرة غير الشرعية.

وأضاف أن "اسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، تعاني كلها من الهجرة المكثفة، لكن نحن الذين نستقبلهم قبل وصولهم إلى أوروبا.
وتساءل في هذا الصدد، أن "الأوروبيين يشتكون، لكن هل يجب علينا العمل كشرطي لأوروبا؟، تريدون الحماية، لكن من يحمينا؟، وأضاف يقول "في يوم ما، سنقول: اتركوهم يخرجون، كما يفعل البعض، لكن لا (لن نقوم بذلك)، أننا نعمل مع اسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال..."، مؤكدا في ذات السياق أن "الجزائر قد استقبلت في وقت ما من السنة الماضية، أكثر من ألف وافد في اليوم".
أما بخصوص ترحيل المهاجرين نحو بلدانهم، فقد أكد الوزير أن الأمر يتعلق بعودة طوعية منظمة بالتعاون مع بلدانهم الأصلية والمنظمة الدولية للهجرة".
في هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الجزائر تريد العمل مع الاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر، وأن "هذه الهجرة يجب أن تتوقف في البلدان الأصلية، حيث أن توفير مناصب الشغل سيساعدهم على عدم الهجرة".
وخلص وزير الشؤون الخارجية في الأخير، إلى أن "ذلك سيكون أقل كلفة، مثلا، من تسخير السفن في المتوسط، حيث تكلف المينوسما عدة مليارات في السنة، إذ يجب إنشاء مدارس ومراكز صحية، وأن ذلك يكون أقل كلفة ويسمح للناس بالبقاء حيث تواجدهم".

وأج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com