أكد خبراء في الاقتصاد ، على أن هناك ديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني وحركية نحو تشجيع الصادرات وأبرزوا الدور المهم للدبلوماسية الاقتصادية، كما أشاروا إلى توفر الإمكانات التي تساعد على تطوير المنتوج المحلي والولوج به إلى الأسواق الدولية، ونوهوا بالإجراءات المتخذة لتشجيع المصدرين و أشاروا في هذا الإطار إلى ولوج الكثير من المنتوجات الجزائرية للأسواق الخارجية، واعتبروا أن السوق الإفريقية ، هي سوق واعدة .
وأكد الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال في تصريح للنصر ، على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني بالولوج إلى الأسواق الدولية ، مضيفا أن الجزائر لديها العديد من المنتوجات التي يمكن تصديرها و جلب العملة الصعبة وأوضح ، أنه يمكن أن نستدرك ما فاتنا عن طريق الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية لبلادنا .
وقال في السياق ذاته، إنه حان الوقت للترويج للمنتوج الجزائري، مضيفا أن التصدير خارج قطاع المحروقات، يبقى هدفا إستراتيجيا، يجب أن نعمل جميعا على تحقيقه .
وأبرز الخبير الاقتصادي، أهمية الدبلوماسية الاقتصادية، لافتا إلى أن المنتوج الفلاحي الجزائري يستجيب للمواصفات والمعايير العالمية ، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل التعريف بالمنتوج الوطني .
وأكد البروفيسور محمد بوجلال، أن هناك ديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني وحركية نحو تشجيع الصادرات واستكشاف فرص تصدير للمنتوجات المحلية ، مبرزا توفر كل الإمكانات التي تساعد على تطوير المنتوج المحلي والولوج به إلى الأسواق الدولية، ونوه بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة من خلال استحداث آليات لتشجيع المصدرين، معبرا عن أمله في أن تأتي بثمارها على المدى المتوسط على أقصى تقدير.
وأضاف قائلا : إننا لمسنا ولوج كثير من منتوجاتنا باتجاه أوروبا وجنوبا باتجاه الدول الإفريقية وهذا كله يصب في الأهداف الاقتصادية التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها من حيث تنويع النشاط الاقتصادي وفتح آفاق لتصدير المنتوج الجزائري، وأضاف أنه بتضافر الجهود ، سنحقق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني مع الآليات المحفزة التي وضعتها الدولة لتصدير المنتوجات.
من جانب آخر ، أشار الخبير الاقتصادي، إلى المسعى الرامي إلى استقطاب الأموال التي كانت تحجم عن التعامل مع البنوك بسبب سعر الفائدة ، و أشار إلى انفتاح البنوك العمومية على الصيرفة الإسلامية وهو ما سيساهم في تعبئة هذه المدخرات ، وقال إن التجربة الجديدة في البنوك العمومية التي فتحت هذه الشبابيك، مشجعة وأن هناك أموالا تدخل في هذه الحسابات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية .
من جانبه، نوه الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار، في تصريح للنصر، بإجراءات تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر، مشيرا إلى أن العديد من البعثات الدبلوماسية لعدة دول تتوفر على جانب كبير من الترويج للمنتوجات الاقتصادية المحلية من خلال ملحق اقتصادي يعمل على البحث على منافذ لتوزيع المنتوجات المحلية من خلال البحث عن معارض دولية والتي لها باع كبير في استقطاب الزبائن والتعريف والترويج بالمنتوجات وتمكين المستهلك في مختلف القارات من معرفة المنتوج المحلي وجودته و الاطلاع على خصوصياته.
وقال الخبير الاقتصادي، أن دور البعثات الاقتصادية، دور مهم جدا، حيث أنها تلعب دورا رياديا، أولا في توصيل الأفكار، فيما يتعلق بالقوانين ومجالات الاستثمار والمنتوج وهذا ما يعطي دافعية للمنتوج الجزائري، بأنه يعرف به خارجيا وكذلك البحث عن منافذ توزيع جديدة في كل القارات، وأضاف الدكتور أحمد طرطار، أن السوق الإفريقية تعتبر سوقا واعدة وبالتالي لما يتم الترويج للمنتوج الجزائري بالصورة الإيجابية بمنطق ومخرج اقتصادي يكون هناك استقطابية لهذا المنتوج وكذلك استقطابية للمال الموجود في تلك الدول، مما يؤدي إلى تسهيل الاستثمار المباشر في الداخل و عندئد تتكامل العملية بين الترويج للمنتوج والترويج للاستثمار -كما أضاف-.
وأكد الخبير الاقتصادي ، أن المنتوج الجزائري هو منتوج واعد، بحكم أن هناك خبرة متكرسة في القطاع الصناعي سابقا والفلاحي، كما أن فتح المعابر الحدودية يسهل عملية الترويج للمنتوج والتواصل مع كل إفريقيا، وذلك ما سيعطي انفتاحا كبيرا للاقتصاد الوطني على عموم إفريقيا، مما سيفضي إلى ترويج المنتوجات واستقطاب الاستثمارات. مراد -ح