دعا، أول أمس، المشاركون في ندوة وطنية احتضنتها المكتبة العمومية للمطالعة العمومية مالك بن نبي بأم البواقي، من تأطير المنظمة الوطنية للقاء شباب الجزائر، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة، سواء بالإقبال على قوائم المترشحين أو بالإقبال على صناديق الاقتراع.
و أوضح عبد المالك بن لعور رئيس المكتب الوطني للمنظمة، في كلمته بأن الندوة موسومة بدور المجتمع المدني في تعزيز الوحدة الوطنية، وأهميته في تمتين الروابط المجتمعية، وسيتم السعي من خلال الندوة الوطنية للعمل على نبذ خطاب التفرقة وتقريب الرؤى خدمة للجزائر وشعبها ، وعرج المتحدث على التعريف بالمنظة التي يتولى رئاسة مكتبها الوطني، معتبرا بأنها وليدة الحراك الشعبي وتسعى لوضع طاقاتها وجهودها تحت تصرف المجتمع والوطن، إيمانا بدور الشباب في السير على نهج شباب الثورة بالحفاظ على الوطن والمشاركة في بنائه بالانخراط الفعال في العمل السياسي، والاعتزاز بالماضي والتطلع لمستقبل أفضل.
رئيس المكتب الوطني أشار كذلك بأن المتتبع للشأن الوطني اليوم، يلمس بوضوح وجود خطاب تفرقة وتخوين يسعى لتأزيم الأوضاع وتفجير المشاكل الاجتماعية خدمة للوبيات وأجندات معروفة، تسعى لتشويه الهوية الجزائرية الأصلية وضرب القيم الدينية والاستهزاء بالإسلام ورفض الديمقراطية، وبث السموم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضرب ثقة المواطن بمؤسسات دولته، داعيا للتصدي لمثل هكذا خطابات وأفعال والعمل بصدق للحفاظ على الوطن والوقوف ضد مخططات تمزيق النسيج المجتمعي والسعي لتحقيق تطلعات المواطن وخدمة مصالحه المشروعة في كل القطر الوطني، حتى يلمس ثمار التغيير والعمل، ويتبين للجميع أن الشباب الجزائري مرتبط ببعضه البعض ولن تؤثر فيه الحملات المسعورة بل ستزيده إصرارا ووحدة وحبا للجزائر، خاصة –يضيف- أن بلادنا تستعد لمناسبتين غاية في الأهمية قريبا وهما الانتخابات التشريعية، وتشكيل مؤسسات المجتمع المدني التي ستكون دون شك موعدا للقطيعة مع الممارسات السابقة وموعدا للقطيعة مع دعوات الفوضى والتشتت والعبث باستقرار الجزائر، وكذا موعدا لتكريس الاستقرار السياسي والمؤسساتي وتعزيز الإصلاح الشامل ونهج استمرارية بناء الدولة التي زكاها الشعب وسيظل داعما لها، وأكد المتحدث أن "لقاء شباب الجزائر" سيحرص على أن يكون الشباب في الموعد بتقديم الكفاءات والإطارات لتشريعيات 12 جوان.
وأبدى المتحدث يقينه بأن الوقت اليوم مناسب للشباب ليثبت نفسه ويتقلد المناصب والمسؤوليات خصوصا بعد التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوعده بمنح كتلة للشباب ضمن القوائم المترشحة، وأضاف المتحدث بأن التنظيم الذي يرأس مكتبه الوطني وفي للخط النوفمبري ولعهد الشهداء، داعيا الشباب لإبراز كفاءاتهم والترشح للتشريعيات والمشاركة فيها بقوة، خاصة في ظل روح المثابرة والعزم والنشاط لدى هذه الفئة.
وشارك في الندوة الوطنية عديد الأساتذة والباحثين، على غرار الأستاذة بن عيسى صفاء من جامعة قسنطينة التي قدمت محاضرة بعنوان دور المجتمع المدني في الوعي وبناء الأمن الاجتماعي، وكذا الدكتور بلال بولعام من جامعة أم البواقي الذي حاضر حول الإعلام وتفعيل المجتمع المدني في الجزائر، ومشاركة الباحثتين في الدكتوراه الأولى من سوسة التونسية قطاف مريم التي قدمت مداخلة حول الديمقراطية التشاركية في الجزائر بين الإكراهات والإرهاصات، والثانية صالحي عليمة من جامعة سكيكدة التي تمحورت مداخلتها حول تفعيل دور المرأة في منظمات المجتمع المدني من منظور ديمقراطي.
أحمد ذيب
