الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس تبون يعزي عائلة و رفاق الفقيد: المحامي والحقوقي علي يحيى عبد النور في ذمة الله


انتقل إلى رحمة الله، أمس الأحد، الحقوقي و مؤسس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور عن عمر ناهز المائة سنة، و بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة ورفقاء الفقيد، مشيدا فيها بمساره النضالي الطويل.
ويعد الفقيد من مواليد جانفي 1921 بقرية تاقة دائرة عين الحمام بتيزي وزو، حيث التحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية حيث ناضل ضمن حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
تم اعتقاله بصفته عضوا في نقابة المعلمين بعد الإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني، و لم يطلق سراحه إلا سنة 1961.
وعقب الاستقلال، ترأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما انتخب عضوا بالمجلس التأسيسي، كما تولى عدة حقائب وزارية كالأشغال العمومية و الفلاحة ليتفرغ بعدها لمزاولة مهنة المحاماة و الدفاع عن حقوق الإنسان حيث أسس عام 1983 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي اعترف بها رسميا في 1989.
يعتبر الرحوم عميد المدافعين عن حقوق الإنسان بالجزائر حيث رافع لصالح الحل السلمي للأزمة التي مرت بها البلاد أثناء العشرية السوداء، كما واصل نضاله في مجال حقوق الإنسان رغم تقدمه في السن و تراجع وضعه الصحي.
خلف الفقيد وراءه مؤلفين بعنوان «الجزائر: أسباب و حماقة حرب» الصادر عام 1996 و «كرامة إنسان» الذي صدر سنة 2007.
وبعث الرئيس تبون برسالة تعزية لعائلة الفقيد، حيث جاء في بيان لرئاسة الجمهورية : «على إثر وفاة المجاهد والمحامي علي يحيى عبد النور، طيب الله ثراه، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد وذويه ورفاقه المجاهدين، أشاد فيها بمساره النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية وأثناء ثورة التحرير المجيدة وخدمته للجزائر المستقلة».
وقد أعرب السيد الرئيس في رسالته --حسب ذات المصدر-- عن «خالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان».
كما بعث الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد، المجاهد، أبرز فيها «المحطات النضالية الطويلة» التي ميزت مسار حياته.
وقال السيد جراد في رسالة التعزية : «لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي ألمت بكم، بوفاة المغفور له بإذن الله، المجاهد والحقوقي علي يحيى عبد النور، طيب الله روحه، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد محطات نضالية طويلة استهلها في صفوف الحركة الوطنية، ليتولى عقب الاستقلال حقائب وزارية، كما انخرط في العمل النقابي، وتفرغ بعدها للدفاع عن حقوق الإنسان».
وتابع قائلا : «وإذ أتقاسم الآلام في هذا المصاب الجلل، فإنني أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل ذوي الفقيد ورفقائه في النضال وزملائه في سلك المحاماة، بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة، سائلا الله تعالى أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه صبرا جميلا وسلوانا عظيما، إنه ولي ذلك والقادر عليه».
من جانبه بعث رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، برسالة تعزية إلى عائلة المحامي والمجاهد، المرحوم علي يحيى عبد النور.
وأوضح قوجيل في رسالته : «بلغني بحزن عميق وتأثر شديد نبأ وفاة الأخ المجاهد والوزير والمحامي والمناضل الحقوقي المرحوم علي يحيى عبد النور رحمة الله عليه، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال».
وتابع قائلا : «برحيل السي عبد النور تفقد الجزائر قامة حقوقية وقيمة إنسانية ومجاهدا مخلصا التحق منذ نعومة أظافره بالجهاد الأكبر».
كما أكد بأن الفقيد «استمد بذلك تجربة طويلة من نضاله في صفوف الحركة الوطنية ومن ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، سمحت له أن يوظف هذه القدرات التي حباه الله بها بعد الاستقلال، في مختلف المناصب العليا التي تولاها والمهام التي أداها مع رفاقه بأحسن ما يكون الاضطلاع، وهم يشيدون دولة الجزائر المستقلة».
واستطرد رئيس مجلس الأمة يقول : «وأمام هذا المصاب الأليم الذي ليس لمؤمن ابتلاه القدر غير الصبر والخضوع لمشيئة الله، فإني أتوجه إليكم وإلى كافة أفراد عائلتكم وأهلكم الأفاضل ورفاق دربه وإلى كل المدافعين عن حقوق الإنسان بخالص العزاء وصادق الدعاء والجزائر تشيع عميد حقوقييها إلى مثواه الأخير تاركا أعمالا صالحات وذكرا طيبا، تغمده الله برحمته الواسعة».
وخلص إلى القول : «وإنني وإذ أعرب لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة عن بالغ تعاطفي ومواساتي، أدعو المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، ويتقبله ونحن في شهر رمضان الأبرك في جنات رضوانه ويلهمكم جميعا جميل الصبر والسلوان».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com