أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على "ضرورة" الامتثال "الصارم" للقواعد الصحية ،سيما ما يخص إجراء اختبار "بي. سي. أر" للكشف عن فيروس كورونا وذلك بعد قرار إعادة الفتح الجزئي للحدود.
وأوضح صنهاجي، لدى نزوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية، أن التقيد الصارم بإجراء اختبار "بي. سي. أر" على المسافرين الوافدين للجزائر يعد "ضرورة ملحة "خاصة في ظل موافقة مجلس الوزراء المنعقد أمس الأحد على مقترحات الفتح الجزئي للحدود.
وشدد صنهاجي على ضرورة إجراء هذا النوع من الاختبار على مستوى المطارات والمعابر الحدودية من خلال وضع مخابر مجهزة بالتقنيات اللازمة.
وأبرز البروفيسور صنهاجي، أن اختبار"بي. سي. أر" له "ميزة علمية تتمثل في الكشف الدقيق عن فيروس كوفيد-19 مقارنة بمختلف الاختبارات الأخرى "وذلك بغض
النظر عن نوع السلالة المتحورة لهذا الفيروس" وذلك تفاديا "لحدوث موجة أخرى من هذه الجائحة".
وفي سياق ذي صلة، شدد صنهاجي على أهمية "التسريع" في وتيرة التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 للوصول إلى" المناعة الجماعية وحصر انتشار هذه الجائحة"، معتبرا "التلقيح بمثابة طوق النجاة والسبيل الأمثل لوقف انتشار الجائحة".
وذكر في هذا المنحى، بأن "جميع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 متساوية من حيث الفعالية رغم تسجيل سلالات متحورة لهذا الفيروس"خاصة وأن "التغييرات الجنية ليست كبيرة بشكل يجعل اللقاحات عاجزة على التغلب على الفيروس".
وبالمناسبة، ثمن السيد صنهاجي مسألة إنتاج لقاح "سبوتنيك V" المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، بالجزائر وذلك ابتداء من شهر سبتمبر المقبل بالشراكة مع مخبر روسي، وهو ما يسمح --حسب السيد صنهاجي—بـ"تكوين الكادر البشري ونقل التكنولوجيا وتوفير اللقاح بكميات كبيرة تمكن من الوصول إلى المناعة الجماعية".
من جهة أخرى، أشار إلى أن مصالحه بصدد التحضير لمشروع تشيد مستشفى خاص بالحجر الصحي يكون مرفوقا بمركز أبحاث خاص بالتلقيح وذلك بهدف الاستغلال الأمثل للمعطيات والعينات المتعلقة بمختلف الأمراض خاصة منها المتنقلة.