قال رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، أمس من سكيكدة، إن الانتخابات التشريعية المقبلة تشكل محطة هامة للجزائر وسبيلا لمستقبل أفضل، معتبرا أن صلاح أي مجتمع يجب أن يتأسس على ركيزتين أولها الاصلاح القانوني والسياسي، وثانيا إصلاح النظام الدستوري.
وأكد جاب الله في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد سراج بمناسبة عرض تشكيلة حزبه للمترشحين للانتخابات التشريعية، على أهمية الموعد الانتخابي واعتبره محطة هامة في تاريخ الجزائر وسبيلا لمستقبل أفضل ينجلي عنها الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد طيلة عقود، مخاطبا من سماهم بأّوفياء ثورتي أول نوفمبر 1954 و22 فبراير 2019 بأن الفرصة أمامهم لكونها تمهد الطريق إلى إصلاحات متدرجة قد تحقق أكثر من مما تحقق في فترات نيابية سابقة.
ويرى جاب الله أن توفر البرامج النظرية لا يكفي لتحقيق الإصلاحات وإنما لا بد من توفر الرجال الأكفاء الصالحين المستقيمين وأصحاب الشجاعة والقوة والكلمة وأصحاب الحجة في ممارسة الخلاف والاقناع، معتبرا أن صلاح أي مجتمع ونظام حكم إنما يتأسس على ركيزتين كبيرتين الأولى تتعلق بصلاح النظام القانوني الدستوري والثانية تتمثل في الاصلاح السياسي في مؤسسات وهياكل الدولة والمجتمع، فالأولى حسبه ترتكز على تسع أسس من أبرزها جعل الشورى السياسية وشورى التسيير أساسا لشرعية السلطة، وشرعية قراراتها، ويرسي قاعدتي الحق والعدل في الاجتهاد الشرعي، وأن يعدل ويسوي بين جميع المواطنين ويعلي من قيمة الحقوق والحريات بين جميع المواطنين على قاعدتي العدل والمساواة ويضمن في التساوي في الحقوق بين الحاكم والمحكومين.
أما الثانية ونقصد به الاصلاح السياسي فيرتكز حسب جاب الله على تسع أسس من أبرزها جعل مؤسسات الدولة والادارة مؤسسات شرعية تتمتع بالشرعية السياسية الكاملة وتتمتع بالقوة والفعالية والمرونة والاستقرار وتحرص على خدمة الصالح العام، ورعاية الحقوق والحريات بعدل ويعمق وحدة الأمة ويحميها ويدافع عنها أمام كل خطر يتهددها من الداخل والخارج، واعتبار الأمة صاحبة الحق و المصلحة في الحكم وأساس شرعية السلطة وأساس شرعية قراراتها ويعبر عن طريق الاختيار الحر والنزيه وعن طريق الرقابة المتنوعة والمتفرعة على أعمال السلطة وكذا الايمان بديمقراطية المشاركة في الحكم لأنها السبيل إلى تعميق التعددية السياسية والحزبية، وتكريس التداول الانتخابي على السلطة وبأن يضمن حرية ونزاهة الانتخابات.
وأدان جاب الله العمل الاجرامي الذي طال مجموعة من الأستاذات في برج باجي مختار مؤكدا أن حزبه يعمل على توعية الشعب ليكون في مستوى اللحظة التاريخية التي يعيشها إذا أراد أن يكون مستقبله أفضل من حاضره.
وختم رئيس جبهة العدالة والتنمية أنه في حالة فوز مرشحيه بثقة الشعب فإن نواب حزبه سيناضلون من أجل تعديلات دستورية هامة تراعي الأسس السالفة الذكر ومناقشة السياسات والبرامج من أجل إدخال الإصلاحات اللازمة لضمان صلاح المجتمع والدولة.
كمال واسطة