دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، مساء أمس الاثنين من قالمة، إلى تحرير المرأة من كل أشكال الضغط و إغراءات السياسة، و تمكينها من حرية الانخراط في النشاط السياسي، و الترشح في المجالس الشعبية المحلية و الوطنية، مضيفا بأن القانون العضوي الحالي للانتخابات يشكل ضغطا كبيرا على المرأة و الكثير من الأحزاب، التي قال بأن «البعض منها اضطر إلى شراء ملفات نساء لإعداد قوائم التشريعيات و تفادي شبح الإسقاط».
و قال موسى تواتي بأن المرأة الجزائرية لم يجبرها أحد على الجهاد في حرب التحرير بل دفعتها قناعتها الشخصية الحرة إلى الوقوف بجانب أخيها الرجل لتحرير البلاد، و عندما التحقت بالثانوية و الجامعة و كل القطاعات، كان ذلك بإرادتها الحرة، فكيف نطلب منها اليوم أن تترشح رغما عنها استجابة لقانون الانتخابات، و كان من الأفضل أن نترك لها الحرية، و عندها ربما نجد بعض القوائم كلها نساء، و قوائم أخرى بدون نساء.
و حث موسى تواتي مرشحي حزبه الذين سيفوزون في الانتخابات، على الدفاع عن الجانب الاجتماعي للجزائريين تحت قبة البرلمان، و العمل على إعادة النظر في الكثير من القوانين العضوية للدولة الجزائرية، و في مقدمتها قانون الانتخابات و الدستور، مطالبا بوضع دستور لا يتغير بتغير الرؤساء، و تحرير قوانين الدولة الجزائرية من التبعية لفرنسا.
و طالب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بوقف ما وصفه بالإغراءات المالية للشباب المترشح في المواعيد الانتخابية، و تدريبهم على تحمل المسؤولية، و مواجهة الواقع بالحكمة و الصبر، حتى يكونوا قادرين على الأداء عندما يتحملون المسؤولية، مؤكدا بأن حزبه قد غض الطرف عن ما وصفه ببعض القرارات الارتجالية، من أجل مصلحة الجزائر في الوقت الراهن، و قال بأن بعض هذه الإجراءات يجب تصحيحها في المستقبل.
و خلص موسى تواتي إلى القول بأن حزبه يعارض من أجل الوطن، و ينتهج الوسطية و يدفع بالتي هي أحسن.
فريد.غ