أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس الجمعة، خلال تجمع شعبي نشطه بالذرعان بولاية الطارف، على ضرورة الالتزام بمبادئ بيان ثورة أول نوفمبر المجيدة لأنها تضمن كل ما يتطلع له الشعب الجزائري، وقال أول أمس من سكيكدة، إن حركته مطمئنة جدا بأن الانتخابات التشريعية القادمة ستصنع تحولا كبيرا في البلاد لأن قرار رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات نزيهة- لا مكان فيها للأيادي العابثة بالتزوير- يحترمه الجميع، مؤكدا من جيجل بأن هذه الاستحقاقات فرصة للقيام بإصلاحات سياسية عميقة، خصوصا مع وجود ضمانات من قبل رئيس الجمهورية لتحقيق ذلك. وقال مقري، خلال تجمع شعبي نشطه بالذرعان في الطارف، إن فرنسا لن يهدأ لها بال حتى تصل إلى الفصل بين الأجيال و من صنعوا أمجاد الثورة التحريرية التي تستظل مفخرة واعتزاز الجزائريين من خلال تجديد العهد لها في كل المواعيد الانتخابية والمناسبات الوطنية، مردفا أن حزبه لن ينحرف عن العهد النوفمبري وبيانه المجيد الرامي إلى قيام دولة شعبية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، مضيفا أن التمسك ببيان أول نوفمبر هو الحفاظ على استقرار البلاد والحصن المتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى دعا مقري الذين تسببوا في الوصول بالبلاد إلى الوضع الذي ألت إليه إلى الرحيل، وترك مكانهم لغيرهم بعد فشلهم في تحقيق تطلعات الشعب في غد أفضل، كما رافع الرجل الأول في حمس على ترقية القطاع الاقتصادي الوطني العام والخواص وتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة الكفيلة حسبه بخلق الثروة ومناصب الشغل والمساهمة في تحريك الاقتصاد الوطني بعيدا عن اقتصاد الريع البترولي.
و قال مقري، خلال تجمع شعبي نظمه مساء الخميس بقاعة المركز الثقافي عيسات إيدير بسكيكدة، أن المعطيات الأخيرة جعلت أصحاب القوى والقرار في البلاد يقتنعون أنه لا خير للبلاد وفي ازدهارها إلا بإرجاع الكلمة للشعب من خلال إجراء انتخابات نزيهة لا مكان فيها للأيادي العابثة بالتزوير، و هو سيصنع، مثل ما قال، تحولا كبيرا في البلاد، مبرزا أن القوى التي ترغب في تدمير قيمنا وهويتنا تريد في الحقيقة أن تدمر البلاد اقتصاديا باستهداف الرأسمال البشري والاجتماعي الذي هو عماد العلاقات بين أبناء الشعب.
وقال إن برنامج الحركة يحمل حلولا جذرية للأزمة الاقتصادية من خلال المراهنة على انجاز مليون ونصف مؤسسة اقتصادية ولا يكون ذلك حسبه إلا بضمان توفر الحرية للشعب مع التركيز على بناء الهياكل القاعدية بالاعتماد على الصفقات والعقود مع الشركات الدولية الكبرى وترك أموال الخزينة العمومية للتعليم والصحة والبنى التحتية وبناء الرأس مال البشري.
وتحدث مقري عن ولاية سكيكدة وإمكانياتها وقدراتها في مجالات الفلاحة الصناعة السياحة والخدمات ووصفها بقلعة من قلاع التنمية الاقتصادية للبلاد، لكنها تظل مثل ما قال، تتخبط في مشاكل كبيرة لا تتناسب مع قدراتها.
و أشار رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس من جيجل، إلى أن الانتخابات المقبلة، فرصة لإحداث التغيير، و إعطاء تمثيل برلماني حقيقي، يتطلب من الناخبين التوجه لمراكز الاقتراع بقوة، و حماية أصواتهم، بالتصويت على الأكفاء، أين أكد، بأن مترشحي الحركة من أكفاء و أقوى المترشحين من ناحية التكوين و المقدرة على التغيير في حالة الحصول على الأغلبية لتشكيل الحكومة.
و قال، مقري، بأنه في حالة وصول منتخبي حزبه للمجلس الشعبي الوطني المقبل سيعملون من أجل تجسيد برنامج معد مسبقا لمعالجة مختلف نقاط ضعف الدولة وتحقيق النمو الاقتصادي، أين أشار إلى أن إطارات من أبناء حركة مجتمع السلم، أعدوا برنامجا اقتصاديا سيمكن من إخراج البلاد من الوضع الذي تعيش فيه، كون البرنامج جاء، مثل ما قال، بعد دراسة المقومات الاقتصادية التي تملكها الجزائر من أقصى الجنوب إلى الشمال، و التي كشفت عن مؤهلات عديدة تملكها البلاد، مشيرا، بأن هذا البرنامج سيتحقق في حالة الحصول على تمثيل قوي للحركة في المجلس الوطني المقبل، و دعا المواطنين بالتوجه بقوة لمكاتب الاقتراع، و الحفاظ على أصواتهم.
و عرج، رئيس حركة مجتمع السلم، للحديث عن مواقف حزبه الثابتة منذ سنوات، مستشهدا بمواقف الشيخ المرحوم محفوظ نحناح في التسعينيات، لتتواصل مواقف الحزب المشرفة على حد تعبيره في عديد القضايا.
و حذر مقري في تجمع شعبي بقالمة من مغبة ما اسماه بتخريب الانتخابات التشريعية، و قال بأن الجزائر لن تتحمل تزويرا آخر للانتخابات، مضيفا بأن المؤشرات الحالية على مستوى الحملة الانتخابية و الهيئة المشرفة على العملية، و دوائر القرار المركزي مطمئنة للغاية. و أوضح مقري بأنه حتى لو فاز حزب واحد بالأغلبية في انتخابات البرلمان فإنه لن يقدر على تسيير البلاد و تحمل عبء الماضي الثقيل، داعيا إلى توافق وطني بين السلطة و المعارضة لتجاوز المرحلة الصعبة و طي صفحة الماضي، و التوجه نحو مرحلة البناء و الإقلاع، و حماية الوطن من مخاطر الانهيار الاقتصادي و الاجتماعي.
مراسلون
مراسلون