اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أمس من بسكرة، التشريعيات المقبلة فرصة حقيقية لمواصلة بناء مؤسسات الدولة وفق الدستور الجديد ومناسبة لقطع الطريق عن دعاة المرحلة الانتقالية.
ودعا بعجي في تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات بمتحف المجاهد بعاصمة الولاية، الجزائريين إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع لاختيار ممثلي الشعب وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة لفئات محدودة لا تريد الخير للبلاد والعباد.
وأكد بعجي في سياق حديثه أن برنامج حزبه حدد ثلاثة أهداف أساسية أولها نجاح التشريعيات بالنظر لكون مصلحة الجزائر تسبق أهداف الحزب، ثم المشاركة في بناء مؤسسات الدولة وأخيرا العمل على ترقية الأداء القانوني في البرلمان ومنح الأقلية حق الرقابة على أعمال الحكومة، مشيرا إلى أن الشعار الذي اختاره حزبه يعد رسالة لأطراف في الداخل والخارج بأن الحزب العتيد يتجدد ولا يتبدد وله مرجعية ثورية تاريخية منذ الاستقلال، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يبع البلاد مثلما فعل البعض، كما أشار إلى وجود تغيير في السلوك والخطاب والممارسة السياسية خلافا للسابق.
وأكد المسؤول الحزبي على أهمية الانخراط بقوة في مسعى إنجاح الموعد الانتخابي المرتقب من أجل مواجهة كافة التهديدات والأطراف العدائية التي تريد تعكير صفو الجو الديمقراطي الذي يطبع المشهد السياسي في البلاد، مشيرا في ذات السياق أن كل الضمانات متوفرة لإنجاح هذا الحدث الهام والذهاب إلى انتخابات شفافة ونزيهة.
وأبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن تشكيلته السياسية تدخل التشريعيات المقبلة بمرشحين أوفياء لروح نوفمبر 1954 من بينهم شباب و إطارات أكفاء تتوفر فيهم كافة الشروط المطلوبة.
وبعد أن جدد الدعوة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية المقبلة من أجل إنجاح الموعد الانتخابي وصد القوى الداخلية والخارجية التي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي في الجزائر.
أكد في الختام على ضرورة دعم ومساندة القضيتين الصحراوية والفلسطينية والوقوف اللامشروط مع شعبي الدولتين.
ع بوسنة