اجتاز أمس تلاميذ السنة الخامسة امتحانات نهاية الطور الابتدائي في ظروف تنظيمية محكمة وفي ظل البروتوكول الصحي، وسط ارتياح لدى الممتحنين لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول ومستمدة من المقرر الدراسي، خاصة
ما تعلق بموضوع اللغة العربية.
جرت أمس امتحانات شهادة التعليم الأساسي في أجواء عادية، وحضر المترشحون في الموعد إلى مراكز الامتحانات وهي نفسها المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، وحرص الأولياء على مرافقة أبنائهم ومساندتهم لاجتياز أول عقبة في مشوارهم التعليمي، لتخفيف الضغط النفسي عنهم، ومدهم بالثقة والقوة، بحثهم على التعامل مع هذه المحطة على غرار الامتحانات الفصلية العادية.
ولم تشهد الامتحانات أي حوادث أو مشاكل تذكر، وسارت الفترتان الصباحية والمسائية في ظروف مريحة، مما ساعد التلاميذ على التعامل مع المواضيع بطريقة إيجابية، متفقين أغلبهم على سهولة الأسئلة خاصة مادة اللغة العربية، وكانت الرسالة النبيلة التي يقدمها المعلم المحور الذي دار حوله الموضوع، تأكيدا على المكانة المرموقة التي يحظى بها الأستاذ في المجتمع.
كما كان موضوع الرياضيات في المتناول أيضا، ولم يخرج عن الدروس التي قدمها الأساتذة في الأقسام، مع أنه تضمن أسئلة غير مباشرة لاختبار مستوى الممتحنين.
وعمت أجواء الفرحة التي شعر بها تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وهم يتقدمون لاجتياز أول امتحان رسمي في مشوارهم التعليمي كافة مراكز الإجراء على المستوى الوطني، على غرار المراكز التابعة لولاية الوادي التي أحصت أزيد من 20 ألف مترشح لاجتياز الشهادة، تم توزيعهم على 897 مركز إجراء، مع تخصيص مستشفى الأم والطفل للمترشحين المرضى.
كما سخرت من جهتها مصالح الأمن 650 شرطيا لتأمين مراكز الإجراء، ومرافقة نقل الأسئلة إلى مراكز التصحيح، كما تم تسجيل حضور لافت لمصالح الحماية المدنية وكذا الطواقم الطبية منذ بداية الامتحانات وإلى غاية خروج آخر تلميذ في الفترة المسائية.
ارتياح لمستوى المواضيع وحسن التنظيم
وبقسنطينة اجتاز أكثر من 22 ألف تلميذ هذه الامتحانات، تم توزيعهم على 371 مركز في إطار البروتوكول الصحي، أشرف على تأطيرهم أزيد من 800 مؤطر ومشرف تربوي، وخلال إشرافه على إطلاق هذه الامتحانات أكد مدير التربية للولاية، "منصر عبد المجيد" ضبط كافة الترتيبات المادية والبشرية والتنظيمية، لتوفير أجواء السكينة والطمأنينة، خاصة ما تعلق بالشروط الصحية، بالسهر على التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي.
علما أن مدير التربية بقسنطينة أمر مسؤولي المراكز بمراقبة عمليات تعقيم الأقسام قبل وبعد خروج التلاميذ، مع توفير أجهزة قياس الحرارة على مستوى كل مركز، كما سطرت من جهتها قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، حسب بيان صدر عن مصالحها، مخططا أمنيا لإنجاح هذا الموعد الدراسي، يشمل تأمين مراكز الأجراء والتصحيح والتجميع، بالإضافة إلى ضمان المرافقة الأمنية لعملية نقل أوراق الأجوبة.
وبولاية جيجل استحسن الأولياء الظروف التي جرت فيها اختبارات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وكذا الأسئلة المقدمة في المواد الثلاثة الممتحن فيها، وحسب انطباعات أولياء التلاميذ، فإن المترشحين عبروا عن فرحتهم لسهولة المواضيع، لا سيما المتعلقة بمادتي اللغة العربية والرياضيات.
علما أن مصالح مديرية التربية للولاية أكدت أن عدد الممتحنين فاق 13 ألفا، تم توزيعهم على 242 مركز إجراء، أشرف على حراستهم ما يفوق 2000 معلم.
وتعد المرة الأولى التي تجري فيها امتحانات شهادة التعليم الابتدائي في ظل انتشار وباء كورونا، بعد أن تم إلغاؤها الموسم الماضي، وخلافا للمخاوف التي أبداها بعض الأولياء تمت الامتحانات في تنظيم محكم، وإجراءات صحية مشددة، حفاظا على صحة التلاميذ والمؤطرين.
لطيفة بلحاج/ مراسلون