أكد رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، أمس الاثنين، أن هناك إرادة سياسية جادة للتغيير، مضيفا أن بناء الجزائر الجديدة لن يكون إلا من خلال إطارات جديدة وذات كفاءة، خصوصا في هذه المرحلة التي وصفها بـ "الخطرة".
وأوضح كمال بن سالم في تجمع شعبي لقائمة حزب التجديد الجزائري، احتضنته قاعة العروض أحمد باي بقسنطينة، أن قطار التغيير في الجزائر قد انطلق، وأن حزبه يواصل السير في النهج الجديد في الجزائر، على الرغم من النقائص المسجلة مثل البيروقراطية والبطالة، مطالبا بضرورة المشاركة في التغيير.
وتابع بن سالم "الهدف من دخولنا الانتخاب هو المساهمة في بناء المرحلة المقبلة، لا بد من مواصلة التغيير في الإطار السلمي والحضاري وعن طريق بناء المؤسسات السيادية، عكس ما كان عليه من خلال تعيين المسؤولين عن طريق الكوطة والمحسوبية"، وتابع حديثه "رئيس الجمهورية يوم تنصيبه توجه بخطاب للجزائريين بضرورة المشاركة في بناء الجزائر، وقد كان يعرف أن المفسدين قد تغلغلوا في الإدارة والمؤسسات طيلة 20 سنة، وأن التغيير لن يكون إلا بمشاركة الجميع، واليوم نحن أمام مرحلة جديدة هي مرحلة بناء الجزائر الجديدة انطلاقا من رئيس جديد ثم دستور جديد، منح الفرصة أكبر للشباب، بعد أن أغلق الباب أمام أصحاب المال".
بن سالم قال إن التغيير الحقيقي يبدأ من انتخاب ممثلين حقيقيين في البرلمان قادرين على التشريع وصياغة قوانين وتغييرها، خدمة للمواطن، مؤكدا أنه يجب حفظ كرامة الطبقات الهشة، ومنحهم مساعدات الدولة بطريقة كريمة.
وتابع رئيس حزب التجديد الوطني أن مهمة حزبه لا تقتصر على المشاركة فقط في الانتخابات، وإنما يريد الاستثمار في العنصر البشري النزيه، وهو ما يتوفر في كامل قوائم حزبه، مطالبا المرشحين، في حال وصولهم إلى مبنى ديدوش مراد، بأداء دورهم كبرلمانيين، من خلال مراقبة عمل الحكومة.
وانتقد بن سالم سياسة تهميش العنصر البشري التي عاشتها الجزائر طيلة المرحلة السابقة، مطالبا بضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، كما اعتبر أن بناء "الجزائر الجديدة" لن يتم إلا من خلال هذا المبدأ، إلى جانب إصلاح المنظومة التربوية وإصلاح مؤسسة الأسرة، ووقف استيراد القوانين من الخارج.
عبد الله.ب
