دعت رئيسة الجمعية الوطنية للبياطرة الخواص بوقفة آسيا أمس إلى ضرورة احترام الإجراءات الصحية أثناء عملية نحر الأضحية، من بينها الالتزام بالطريقة الصحيحة للذبح، والتقيد بالبروتوكول الصحي للوقاية من كورونا لاسيما التباعد الجسدي، معلنة عن تجنيد كافة البياطرة العموميين والخواص لمرافقة المواطنين يوم العيد.
وشددت في تصريح «للنصر» على أهمية التقيد بالتدابير الصحية للوقاية من فيروس كورونا أثناء نحر الأضحية، وحثت المواطنين القاطنين بالأحياء ذات الكثافة السكانية، لاسيما سكان العمارات الذين يضطرون إلى نحر الأضاحي بالساحات العامة بسبب ضيق المساحة، على احترام مسافة التباعد الجسدي، وتنظيم عملية الذبح لمنع انتشار العدوى بالفيروس.
وقدمت المختصة في الطب البيطري مجموعة من التوجيهات للتحكم في تقنيات الذبح الصحيحة، للحفاظ على سلامة لحوم الأضاحي وعدم تعرضها للتعفن أو التلف بسبب أخطاء قد يرتكبها المضحي أثناء الذبح والسلخ وقبل تقطيع لحم الأضحية، قائلة إن البداية تكون بالتنظيف الجيد لمكان الذبح باستعمال الماء، ثم تنظيف الأيادي وكذا أدوات النحر.
ونصحت الطبيبة البيطرية المواطنين الذين يستعدون لأداء شعيرة النحر، بإخضاع الأضحية إلى حمية ليلة العيد، بتقديم الماء لها فقط دون أعلاف، مع عدم تعريضها للتوتر عبر نقلها من مكان إلى آخر، أو استعمالها في المبارزة، إلى جانب الحرص على توضيب وتهيئة مكان الذبح، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالفضاءات الخارجية، مع إعداد المكان الذي تعلق فيه لحوم الأضحية إلى غاية أن تجف بعيدا عن أشعة الشمس.
وحذرت رئيسة الجمعية الوطنية للبياطرة الخواص من يقوم بعملية الذبح و السلخ، من لمس لحم الأضحية بأيادي غير نظيفة، أو أن تلامس الفضلات الموجودة بالأحشاء الأجزاء الخارجية للأضاحي، لان ذلك يؤدي إلى تكاثر البكتيريا المسببة للتعفن، وانتقالها إلى الأجزاء الداخلية ثم التعفن الجزئي أو الكامل للحوم الأضاحي.
وذكرت المتدخلة بأن عدم احترم قواعد النظافة والطريقة السليمة للنحر من الأسباب الرئيسية لتحول لحوم الأضاحي إلى اللون الأخضر في مواسم سابقة على مستوى عدة مناطق من الوطن، لأن الإخلال بشروط النحر وتعريض لحوم الأضحية إلى عامل الحرارة، يؤدي إلى تغير تركيبتها وتلفها وتصبح غير صالحة للاستهلاك.
وأوضحت السيدة بوقفة بأن تحول لون لحوم الأضاحي إلى الأصفر أو الأسود أو الأخضر يستلزم إخضاعها للمعاينة من قبل الطبيب البيطري، لأن ذلك قد يؤشر على عدم سلامتها بسبب الأمراض التي تصيب الحيوانات، من بينها صعوبة التخلص من الفضلات.
وفيما يخص مدة تجفيف لحم الأضحية في انتظار تقطيعها إلى أجزاء وتخزينها في المبردات، شددت السيدة بوقفة آسيا على عدم تجاوز مدة 5 ساعات على أقصى تقدير، وأن تعلق الأضحية بعد نحرها بعيدا عن أشعة الشمس وفي مكان نظيف، ناهية عن تعليقها على الأشجار لأن ذلك يجعلها عرضة للعوامل الخارجية، كالغبار والحرارة والحشرات.
وأعلنت رئيس جمعية البياطرة الخواص عن تجنيد كافة البياطرة العموميين والخواص يوم عيد الأضحى لمرافقة المواطنين خلال عملية النحر، فضلا عن فتح صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للجمعية للرد على الاستفسارات والتساؤلات التي قد يطرحها المواطن.
ونبهت المصدر إلى ضرورة معاينة لحم الأضحية بدقة والحرص على عدم احتوائها على أكياس مائية، ونصحت المواطنين في حال العثور على كيس مائي باستئصال الجزء المتضرر وردمه تحت التراب، مع الاتصال الفوري بالطبيب البيطري في حال كانت الأكياس المائية موجودة على مستوى عدة أجزاء.
لطيفة بلحاج