السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

جزء هام منها تم توزيعها على شكل مؤونة ومساعدات غذائية: مواطنون يعجلون بإخراج زكاة الحول


 دعا عضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور محمد بوجلال المحسنين إلى التنسيق مع الأئمة ولجان الأحياء في توزيع زكاة الحول على المتضررين من كارثة الحرائق التي مست 18 ولاية، مقترحا الاستعانة بصناديق الزكاة في جمع هذه الأموال، والتنسيق مع لجان الأحياء والمساجد في توزيعها على المحتاجين.
أكد الدكتور محمد بوجلال المختص في الصيرفة الإسلامية بأن جمع أموال الزكاة أولى من توزيعها متفرقة، موضحا في تصريح «للنصر» بأن كل عمل تضامني جماعي يخدم الصالح العام من شأنه توطيد العلاقات الاجتماعية، وأن تنسيق الجهود التضامنية  والرسمية والشعبية لفائدة المناطق التي تضررت من كارثة الحرائق، سيساعد على تجاوز  الظروف الصعبة.
واقترح عضو المجلس الإسلامي الأعلى الآلية المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الدينية في جمع زكاة الحول، القائمة على إيداع الأموال في صناديق الزكاة الموجودة على مستوى المساجد، لتتولى اللجان الولائية للزكاة بالتنسيق مع لجان الأحياء توزيعها على المتعففين والمتضررين من كارثة الحرائق.
وبحسب المصدر فإن تزامن الكارثة مع بداية السنة الهجرية التي يتخذها الجزائريون مناسبة لإخراج الزكاة، حفز المحسنين على إخراج هذه الأموال لفائدة ضحايا الحرائق، ممن فقدوا بيوتهم ومصدر رزقهم، جراء ألسنة اللهيب التي انتشرت في عديد المناطق وأتت على الأخضر واليابس.
وبحسب المصدر فإن جزءا هاما من زكاة النصاب لهذا العام تم إخراجها على شكل مواد غذائية، تم تجميعها على مستوى نقاط محددة وإيصالها إلى المناطق المتضررة من الكارثة، من بينها ولاية تيزي وزو والطارف وسكيكدة وجيجل وسطيف، في إطار قوافل تضامنية لم تتوقف إلى غاية اليوم، إلى درجة تحقيق الفائض بولاية تيزي وزو التي طالب سكانها مؤخرا بوقف المؤونة الغذائية، وإمدادهم بالأدوية المضادة للحروق وكذا الحفاظات.
وأشاد المتدخل بالوقفة التضامنية للشعب الجزائري مع المتضررين من كارثة الحرائق، مفسرا تركيز جزء هام منها على منطقة تيزي وزو بحجم الخسائر التي تكبدتها جراء الكارثة، وكذا بحرص الشعب الجزائري على تعزيز الوحدة الوطنية وروح التآخي والتآزر خلال الأزمات والظروف الصعبة.
وأكد من جهته رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية جلول حجيمي بأن كل من فقد بيته ومصدر رزقه جراء الحرائق يصنف ضمن قائمة الأسر الفقيرة، ومن حقه الاستفادة من زكاة النصاب أو الحول، التي حددت لجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية قيمتها هذه السنة ب 250 دج بالنسبة ل 10 آلاف دج.
وأوضح الأستاذ حجيمي بأن كثيرا من المناطق التي مستها الكارثة تضم في الأصل أسرا فقيرة تقتات على بعض الأنشطة البسيطة، على غرار تربية النحل والدواجن وزراعة بعض الأشجار المثمرة، وهي بحاجة إلى أموال الزكاة التي يخرجها من تتوفر فيهم الشروط التي يحددها الشرع، وهي الحول والنصاب، في حين يمكن توجيه المساعدات إلى من لم تتقطع بهم السبل، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب الكارثة.
وحث الأستاذ حجيمي على ضرورة مساهمة الأئمة في توعية وتحسيس عامة الناس بضرورة الالتحاق بالهبة التضامنية، قائلا إنه كان وما يزال من الداعين إلى إخراج الزكاة قبل وقتها بشهر أو شهرين بسبب الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، على غرار المبادرة التي أطلقها عند ظهور موجة كورونا التي أضرت بالوضع الاجتماعي للكثير من الأسر. ويرى المتدخل بأن تجميع أموال الزكاة على مستوى المساجد، ومساهمة الأئمة في توزيعها على الأسر المتضررة بالولايات ال 18 التي مستها الكارثة، سيمكن من تخطي هذه المرحلة الحساسة، عن طريق دعم الجهود لتجاوز الأزمة والعودة إلى الحياة الطبيعية بالمناطق المتضررة.
وأضاف المتحدث بأن الوضع جد صعب بالنسبة للأسر التي فقدت بيوتها ومصدر قوتها، لا سيما وأن الكثير منها تبيت في العراء، لذلك وجب التكاثف والتضامن معها، تماما كما تم القيام به خلال بداية الأزمة الصحية. 
        لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com