السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزير التربية الوطنية ينفي وجود ندرة ويؤكد: المؤسسـات التعليمـية هي الجهـة التي تـوزع الكتــاب


أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد،عدم وجود أي ندرة في الكتاب المدرسي وعدم إصدار أي تعليمات أو توجيهات بعدم بيعه في المؤسسات التعليمية، إنما وبحكم الظرف الصحي الذي تمر به البلاد أضيفت نقاط بيع أخرى مثل المكتبات والمعارض لتسهيل عملية حصول المواطنين عليه بكل أريحية.

قدم وزير التربية الوطنية،عبد الحكيم بلعابد، في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش زيارته لولاية تيسمسيلت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأستاذ توضيحات و شروحات حول مسألة ندرة الكتاب المدرسي التي اشتكى منها العديد من الأولياء بمناسبة الدخول المدرسي.
 و شدد الوزير بهذا الخصوص على انه " لا توجد أي ندرة في الكتاب المدرسي لأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أنتج 81 مليون كتاب وهو ما يفوق بكثير الحاجيات الوطنية".
 وأوضح بلعابد أن الديوان شرع بداية من شهر جانفي في إيصال الكتاب المدرسي إلى المراكز الجهوية وعددها ثلاثة، وإلى المراكز المحلية وعددها 53، وفي الثالث مارس شرع في توزيع الكتاب على المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن هذه الأخيرة هي التي تزود التلميذ بالكتاب.
 وهنا لفت إلى أن توزيع الكتاب يتم عبر طريقتين، هناك كتاب يعطى مجانا لشريحة معينة تتوفر فيها شروط الاستفادة المجانية و تعدادها 45 من المائة من مجموع التلاميذ عبر الوطن البالغ عددهم 10 مليون و55217 ألفا، أي تقريبا النصف وهو ما يعطي صورة عن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الجانب.
 أما الجزء المتبقي من التلاميذ فيقتنون الكتاب على مستوى المؤسسات التعليمية، و هنا شدد المتحدث على أن المؤسسة التعليمية هي المكان الطبيعي والعادي والأنسب والأقرب للأولياء.
وبالمناسبة أكد بشكل جازم بأنه "لم تصدر أي تعليمات أو توجيهات بعدم بيع الكتاب في المؤسسات التعليمية ولم يطرأ أي تغيير في كيفيات وأشكال بيع الكتاب في المؤسسات، بل العكس تم تدعيم هذه الأخيرة بنقاط بيع ومعارض".
و أرجع بلعابد اعتماد نقاط بيع جديدة مثل المكتبات والمعارض للأزمة الصحية التي تمر بها البلاد حتى لا يكون الاكتظاظ والإقبال بكثافة ما قد يساهم في انتشار الوباء. وفند الوزير في هذا السياق وبشكل مطلق الإدعاءات التي قالت بأن هذه المكتبات جاءت لتعوض المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى انه في وقت سابق كانت تعتمد هذه المكتبات من اجل توسيع دائرة توزيع الكتاب والسماح بالتالي لكل الأولياء باقتناء الكتب بشكل مريح كيفما شاءوا وأينما شاءوا، معتبرا إضافة نقاط بيع قيمة مضافة لتقريب قدر الإمكان الكتاب المدرسي من طالبيه.
 ووعد وزير التربية الوطنية بالعمل قبل الدخول المدرسي المقبل على تسوية هذا الإشكال وتنفيذ كل ما بلغ الوزارة  بما يرضي جميع الأطراف المتدخلة في العملية  في حدود ما تسمح به القوانين.
وخلص إلى أن الأمور اليوم على ما يرام وربما الوزارة لم تبلغ بالشكل الكافي المعلومة للمعنيين بهذه المسألة.
في موضوع آخر كشف المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية عن إدماج 25 ألفا من حاملي الشهادات في إطار جهاز المساعدة على الإدماج على أن يصل الرقم إلى 35 ألفا قبل نهاية السنة الجارية، وقال أن الأولوية ستعطى للتعليم الابتدائي لضمان تأطير أحسن في هذا الطور من التعليم.
 وعن علاقة الوصاية بالشريك الاجتماعي أكد بلعابد وجود تواصل مستمر مع نقابات القطاع لأن الوزارة ترى فيهم قوة اقتراح وقوة دفع للأمام وحل مبكر للإشكالات قبل أن تتعقد، و كشف بأن الوزارة مقبلة على جلسات أخرى في القريب جدا لمعالجة ملفات كبيرة  أبرزها "القانون الخاص  بموظفي أسلاك التربية" الذي أمر رئيس الجمهورية بالتكفل به. واعتبره الوزير هذا الملف مفصليا و سيحظى بالاهتمام اللازم وبتحسين الواقع المهني لمنتسبي القطاع، كما اعتبر وضعية الأستاذ من أهم الملفات التي تشغل الوزارة الوصية و هي تعمل للارتقاء به، مضيفا بأن الأستاذ ثروة لابد من صيانتها والتكفل بها لأن جودة التعليم مرتبطة به.
و تحدث عن اللقاء الذي جمع الوزارة بـ 24 نقابة من أصل 28 على أن يتم ترتيب لقاء آخر ما بقي النقابات، وقال انه كان لقاء أوليا لم يتم التطرق فيه لكل الملفات لكنه أعطى إشارات ايجابية للعمل معا من اجل وضع أحسن للقطاع.
وجدد الوزير في موضوع متصل بأن الأولوية في التوظيف ستعطى لخريجي المدارس العليا للأساتذة بحكم اعتبارات عدة، منها وجود عقود تربطهم بالوزارة، وكونهم تلقوا مسارا جامعيا موجها للتدريس و كونهم أيضا تلقوا تكوينا إضافيا في علم النفس  والبيداغوجيا والمقاربات التعليمية.
وقال أن الوصاية وصلت إلى عدد غير مسبوق في مجال التكفل بهؤلاء بعدما كان لديها تراكم في خريجي المدارس سنة 2015 وصل إلى 15 ألف متخرج لم يحصلوا على وظيفة في القطاع، واليوم تم التكفل بالنسبة الكبيرة منهم وسيتم قريبا الذهاب إلى عدم بقاء أي متخرج من المدارس العليا للأساتذة دون عمل، وكشف عن تعليمة وجهها للأطراف المعنية بهذه المسألة من أجل ضبط عدد المتخرجين الذين يحتاجهم القطاع بشكل دقيق مستقبلا.
وكان الوزير قد أشار في  كلمة له بالمناسبة بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوضعية المعلم والأستاذ والعمل من أجل تحسين وضعه المهني والاجتماعي.       
         إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com