أشرفت وزيرة البيئة سامية موالفي أمس الاثنين، على تشغيل محطة لمعالجة عصارة النفايات بمركز الردم التقني بوقرقار بقالمة، للحد من تسرب السوائل السامة إلى التربة و مصادر المياه الجوفية.
و قالت موالفي بأن قطاعها يعمل على تركيب المزيد من هذه المحطات على المستوى الوطني، للتحكم في الوضع و الاستفادة من المياه الراشحة من أحواض ردم النفايات المنزلية، بعد معالجتها بتقنية التناضح العكسي، و تخليصها من السموم و المعادن الثقيلة المضرة بالصحة و البيئة.
و دعت الوزيرة إلى التحكم في مشكل النفايات المنزلية، من خلال تشجيع الاستثمار في مجال الفرز الأولي و التحويل و الاسترجاع و إعادة التدوير، محذرة من تشبع مراكز الردم التقني للنفايات بالجزائر.
و قالت المسؤولة بأن الحل يكمن في التخلص من النفايات عن طريق الاسترجاع الصناعي، و إنتاج الأسمدة العضوية، بدلا من إغراق مراكز الردم بكميات هائلة من النفايات القادمة من التجمعات الحضرية عبر ولايات الوطن.
و دعت موالفي، البلديات و مؤسسات تسيير مراكز الردم، إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة أزمة النفايات بالجزائر، و الاستجابة للقوانين التي تسير قطاع البيئة، و قالت بأن قطاعها لن يتسامح مع منتهكي هذه القوانين.
و حثت وزيرة البيئة، المستثمرين العموميين و الخواص، على ضرورة التقيد بشروط البيئة قبل إنجاز المشاريع الاستثمارية، و توعدت بتطبيق القانون عندما تكون هذه الاستثمارات مصدر خطر على النظام البيئي و الصحة.
فريد.غ